- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
|
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 357 | ||||
قوله تعالي: [سورة البقرة (2): آية 94]قُل إِن كانَت لَكُم‌ُ الدّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللّه‌ِ خالِصَةً مِن دُون‌ِ النّاس‌ِ فَتَمَنَّوُا المَوت‌َ إِن كُنتُم صادِقِين‌َ (94) آية واحدة بلا خلاف. هذه الآية مما احتج اللّه بتأويلها لنبيه (ص) علي اليهود الّذين كانوا بين ظهراني مهاجره، و فضح بها أحبارهم و علماءهم، لأنه دعاهم الي قضية عادلة بينه و بينهم، کما کان من الخلف الواقع بينهم. فقال لفريق من اليهود: ان كنتم صادقين ان الجنة خالصة لكم دون النّاس كلهم، او دون محمّد و أصحابه الّذين آمنوا به فتمنوا الموت، لان من اعتقد انه من أهل الجنة قطعاً، کان الموت أحب اليه من حياة الدنيا الّتي فيها النقص، و انواع الآلام، و المشاق، و مفارقتها الي نعيم خالص يتخلص به من أذي الدنيا. و قوله: «فَتَمَنَّوُا المَوت‌َ»- و ان کان صورته صورة الامر- المراد به التوبيخ، و الزام الحجة. و روي عن النبي (ص) انه قال: لو ان اليهود تمنوا الموت لماتوا، و لرأوا مقاعدهم من النار فقال اللّه تعالي لهم «وَ لَن يَتَمَنَّوه‌ُ أَبَداً بِما قَدَّمَت أَيدِيهِم» تحقيقاً لكذبهم، فقطع علي انهم لا يظهرون التمني و في ذلک أعظم الدلالة علي صدقه، لأنه اخبر بشي‌ء قبل كونه، فكان کما اخبر، لأنه لا خلاف انهم لم يتمنوا. و قيل انهم ما تمنوا، لأنهم علموا انهم لو تمنوا الموت، لماتوا- کما قاله- فلذلك لم يتمنوه. و هذا قول إبن عباس. و قال غيره: إن اللّه صرفهم عن اظهار التمني، ليجعل ذلک آية لنبيه (ص). أما التمني فهو قول لما کان: ليته لم يكن، و لما لم يكن ليته کان. و قال قوم: هو معني في القلب. غير انه لا خلاف انه ليس من قبل الشهوة. فمن قال من المفسرين: انه أراد فتشهوا، فقد اخطأ. و قد روي عن إبن عباس انه قال: فاسألوا الموت. و هذا بعيد، |
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 357 | ||||
|
www.eShia.ir