responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 333

موضع‌ حل‌ ‌فيه‌ قوم‌ فهو دار ‌لهم‌-‌ و ‌ان‌ ‌لم‌ يكن‌ ‌فيه‌ ابنية. و ‌قيل‌ ايضاً: ‌إن‌ معني‌ ‌قوله‌: «ثُم‌َّ أَقرَرتُم‌ وَ أَنتُم‌ تَشهَدُون‌َ» ‌ان‌ إقرارهم‌ ‌هو‌ الرضاء ‌به‌، و الصبر ‌عليه‌: ‌کما‌ ‌قال‌ الشاعر:

الست‌ كليبياً إذ سيم‌ خطة        اقرّ كاقرار الحليلة للبعل‌

و ‌قوله‌: «وَ أَنتُم‌ تَشهَدُون‌َ» يحتمل‌ أمرين‌:

أحدهما‌-‌ و أنتم‌ تشهدون‌ ‌علي‌ أنفسكم‌ بالإقرار.

و الثاني‌-‌ و أنتم‌ تحضرون‌ دماءكم‌ و تخرجون‌ أنفسكم‌ ‌من‌ دياركم‌.

و حكي‌ ‌عن‌ ‌إبن‌ عباس‌ انه‌ ‌قال‌: ‌ذلک‌ خطاب‌ ‌من‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ لليهود ‌الّذين‌ كانوا ‌بين‌ ظهراني‌ مهاجري‌ ‌رسول‌ اللّه‌ (ص‌) أيام‌ هجرته‌ اليهم‌ موبخاً ‌لهم‌ ‌علي‌ تضييعهم‌ احكام‌ ‌ما ‌في‌ أيديهم‌ ‌من‌ التوراة ‌الّتي‌ كانوا يقرون‌ بحكمها. ‌فقال‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌لهم‌: «ثُم‌َّ أَقرَرتُم‌» يعني‌ بذلك‌ أقر أوّلكم‌ و سلفكم‌ و أنتم‌ تشهدون‌ ‌علي‌ إقرارهم‌، بأخذ الميثاق‌ ‌عليهم‌ بان‌ ‌لا‌ يسفكوا دماءهم‌، و ‌لا‌ يخرجوا أنفسهم‌ ‌من‌ ديارهم‌، و يصدقوا بان‌ ‌ذلک‌ حق‌ ‌من‌ ميثاقي‌ عليكم‌. و ‌قال‌ ابو العالية: ‌ذلک‌ خبر ‌من‌ اللّه‌ ‌عن‌ أوائلهم‌. و لكنه‌ اخرج‌ الخبر مخرج‌ المخاطبة عنهم‌ ‌علي‌ النحو ‌ألذي‌ وصفناه‌ ‌في‌ سائر الآيات‌. «وَ أَنتُم‌ تَشهَدُون‌َ» اي‌ و أنتم‌ شهود.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 85]

ثُم‌َّ أَنتُم‌ هؤُلاءِ تَقتُلُون‌َ أَنفُسَكُم‌ وَ تُخرِجُون‌َ فَرِيقاً مِنكُم‌ مِن‌ دِيارِهِم‌ تَظاهَرُون‌َ عَلَيهِم‌ بِالإِثم‌ِ وَ العُدوان‌ِ وَ إِن‌ يَأتُوكُم‌ أُساري‌ تُفادُوهُم‌ وَ هُوَ مُحَرَّم‌ٌ عَلَيكُم‌ إِخراجُهُم‌ أَ فَتُؤمِنُون‌َ بِبَعض‌ِ الكِتاب‌ِ وَ تَكفُرُون‌َ بِبَعض‌ٍ فَما جَزاءُ مَن‌ يَفعَل‌ُ ذلِك‌َ مِنكُم‌ إِلاّ خِزي‌ٌ فِي‌ الحَياةِ الدُّنيا وَ يَوم‌َ القِيامَةِ يُرَدُّون‌َ إِلي‌ أَشَدِّ العَذاب‌ِ وَ مَا اللّه‌ُ بِغافِل‌ٍ عَمّا تَعمَلُون‌َ (85)

آية بلا خلاف‌.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست