- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
|
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 314 | ||||
|
و الثاني- من بعد ما تحققوه و هم يعلمون ما في تحريفه من العقاب. و ألذي يليق بمذهبنا في الموافاة أن نقول: ان معناه و هم يعلمون انهم يحرفونه. فان قيل فلما ذا اخبر اللّه عن قوم بأنهم حرفوا و فعلوا ما فعلوا من المعاندة ما يجب أن يؤيس من ايمان من هو في هذا الوقت، و أي علقة بين الموضوعين و الحالين! قيل: ليس كلما يطمع فيه يؤيس منه علي وجه الاستيقان بانه لا يکون، لأن الواحد من افناء العامة[1] لا يطمع ان يصير ملكا. و مع ذلک لا يمكن القطع علي کل حال ان ذلک لا يکون ابداً. و لكن لا يطمع فيه لبعده، و اللّه تعالي نفي عنهم الطمع و لم يؤيسهم علي القطع و الثبات و انما لم يطمع فيهم لبعد ذلک من الوهم منهم مع أحوالهم الّتي كانوا عليها. و شبههم باسلافهم المعاندين، و قد كانوا قادرين علي ان يؤمنوا و کان ذلک منه جائزاً. و هؤلاء الّذين عاندوا- و هم يعلمون- کان قليلا عددهم، يجوز علي مثلهم التواطؤ و الاتفاق و كتمان الحق، و انما يمتنع ذلک في الجمع العظيم و الخلق الكثير، لأمر يرجع الي اختلاف الدواعي. فأما علي وجه التواطؤ و العمد فلا يمتنع فيهم ايضاً، فيبطل بذلك قول من نسب فريقاً الي المعاندة دون جميعهم و ان كانوا بأجمعهم كفاراً. قوله تعالي: [سورة البقرة (2): آية 76]وَ إِذا لَقُوا الَّذِين‌َ آمَنُوا قالُوا آمَنّا وَ إِذا خَلا بَعضُهُم إِلي بَعض‌ٍ قالُوا أَ تُحَدِّثُونَهُم بِما فَتَح‌َ اللّه‌ُ عَلَيكُم لِيُحَاجُّوكُم بِه‌ِ عِندَ رَبِّكُم أَ فَلا تَعقِلُون‌َ (76) هذه الآية فيها اخبار عمن رفع اللّه الطمع في ايمانهم من يهود بني إسرائيل الّذين كانوا بين أظهرهم فقال: ا فتطمعون ايها المؤمنون ان يؤمنوا لكم، و هم القوم الّذين کان فريق منهم يسمعون كلام اللّه، ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه و هم يعلمون، و هم الّذين إذا لقوا الّذين آمنوا قالوا آمنا: أي صدقنا بمحمد (ص) و بما صدقتم به و أقررنا بذلك. فأخبر اللّه بأنهم تخلقوا بأخلاق المنافقين و سلكوا منهاجهم. [1] اي لا يعلم ممن هو |
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 314 | ||||
|
www.eShia.ir