نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 298
خالص و قال ابو العالية و قتادة: الصافي. و قوله: «تَسُرُّ النّاظِرِينَ» فالسرور: ما يسر به القلب. و الفرح ما فرحت به العين و قيل معناه: تعجب الناظرين. و من القراء من اختار الوقف علي قوله: «صفراء» و الصحيح ان الوقف انما يجوز عند تمام النعت كله و قال قوم: التمام عند قوله: «فاقع» و يقال فقع لونها يفقع- بالتشديد و ضم الياء- و يفقع- بالتخفيف و فتح الياء- فقوعا إذا خلصت صفرته.
القراء كلهم علي تخفيف الشين مفتوحة الهاء. و قرأ الحسن: بتشديد الشين، و ضم الهاء. و قرأ الأعمش إن البقر متشابه. و كذا هو في مصحف إبن مسعود و المعمول علي ما عليه القراء و ما هو في المصحف المعروف. تقدير الكلام، قال قوم موسي لما أمروا بذبح البقرة لموسي. و ترك ذكر موسي، لدلالة الكلام عليه.
اللغة:
و اهل الحجاز يؤنثون البقر. فيقولون: هذه بقر و كذلك النخل. و کل جمع کان واحده بالهاء، و جمعه بطرح الهاء، فإنهم يؤنثون ذلک و ربما ذكروا ذلک قال اللّه تعالي «كَأَنَّهُم أَعجازُ نَخلٍ خاوِيَةٍ»[1]- بالتأنيث- و في موضع آخر:
«كَأَنَّهُم أَعجازُ نَخلٍ مُنقَعِرٍ»[2] و الأغلب عليهم التأنيث. و اهل نجد يذكرون و ربما أنثوا. و التذكير الغالب. فمن ذكر نصب الهاء من «تشابه» يعني التبس و اشتبه.
و من أنث رفع الهاء لأنه يريد يتشابه علينا.
و البقر، و الباقر، و الجامل، و الجمال بمعني واحد. و قرأ بعضهم إن الباقر تشابه علينا. و هو شاذ. قال الشاعر: