و هذه الآية ايضاً عطف علي ما تقدم كأنه قال و اذكروا إذ قلتم يا موسي لن نصدق حتي نري للّه جهرة.
اللغة:
فالرؤيا و النظر و الأبصار نظائر في اللغة يقال: رأي رؤية و رأي من الرأي رأيا. و أراه اللّه اراءة و تراءي القوم ترائيا. و ارتأي ارتياء و راءاه مراءاة قال صاحب العين: الرأي رأي القلب و الجمع الآراء. و تقول: ما أضل آراءهم علي التعجب و رأيهم ايضاً و رأيت رؤية و تقول رأيته رأي العين. أي حيث يقع البصر عليه. و تقول من رأي القلب: ارتأيت. و تقول: رأيت رؤيا حسنة. و تقول: رأيت فلانا ذا مسحة في اللون، و زية حسنة في اللباس، و المتاع. و ألذي يتعرض بزيه كهانة او طبا. و في بعض اللغات ريت بمعني رأيته. و علي ذلک قراءة من قرأ اريت قال الشاعر:
قد ريت منه عجبا من الكبر
و تراءي القوم: إذا رأي بعضهم بعضا و تراءي لي فلان: إذا تصدي لي فأراه و الرواء: المنظر في البهاء و الجمال. تقول: امرأة لها رواء و بهاء و سناء أي حسنة.
و المرآة مثل المنظرة و المنظر و المرآة الّتي ينظر فيها و جمعها مراءي. و من حوّل الهمزة قال: مرايا. تقول مرأت المرأة: إذا نظرت وجهها. و في الحديث لا يتراءي أحدكم في الماء أي لا ينظر فيه.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 249