نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 248
و قوله: «خير»
اللغة:
فالخير، و النفع، و الفضل، و الحظ نظائر و ضد الخير: الشر. و ضد النفع:
الضرر. تقول: خار اللّه له الخير خيرة. و اختار اختياراً و استخار فلان استخارة و تخير تخيراً و تخايراً. و خيره تخييراً. و خايره مخايرة. و رجل خير و امرأة خيرة:
أي فاضلة. و قوم اخيار، و خيار. و امرأة خيرة. حقيقة في جمالها، و ميسمها.
و منه قوله: «فِيهِنَّ خَيراتٌ حِسانٌ»[1]. و ناقه خيار. و رجل خيار. و تقول:
و الجمع خيار. و تقول: هذه و هذا و هؤلاء خيرتي. و ما تختاره. و تقول: انت بالخيار و انت بالخيار سواء. و الرجل يستخير الضبع و اليربوع: إذا جعل حبسه في موضع النافقاء، فخرج من القاصعاء[2]. و الخيرة مصدر خار خيرة ساكنة الياء مثل راب ريبة. و اصل الباب الخير نقيض الشر. و الخير: الهيئة المختارة. و حذفت الياء من قوله: « يا قوم» و أثبتت في قوله: « يا ليت قومي» لأن ياء الاضافة تحذف في النداء، لأنه موضع حذف، يحذف فيه التنوين، و يحذف الاميم للترخيم، فلما كانت بالاضافة تحذف في غير النداء، لزم حذفها في النداء. و أما قوله: «يا لَيتَ قَومِي يَعلَمُونَ»[3]، فإنها تثبت لأنها ياء الاضافة. لا يلحقها ما يوجب حذفها، کما لحق الياء في النداء. و يجوز في « يا قوم» كسر الميم و حذف الياء هو اجماع القراء و يجوز بياء ساكنة، و يجوز بفتح الياء و ما قرئ بها. فاما إسكان الهمزة. فالذي رواه سيبويه عن أبي عمر و اختلاس الحركة. و هو اضبط من غيره و الإسكان في مثل هذا يجوز في ضرورة الشعر كقول الشاعر:
إذا اعوججن قلت صاحب قوم
و کان ينبغي ان يقال صاحبَ لأنه منادي. و قال امرؤ القيس:
فاليوم فاشرب غير مستحقب اثما من اللّه و لا واغل