نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 218
و لا أدرك إراب. و قد بينا ان النعمة علي الآباء نعمة علي الأولاد، فلا وجه لأعادته.
اللغة:
و معني «نَجَّيناكُم» فالنجاة، و السلامة، و الإسعاد، و التخلص نظائر. و ضد النجاة الهلاك تقول: نجا ينجو نجاة. و أنجاه اللّه: إنجاء و نجاه تنجية. و انتجوا انتجاء و استنجي استنجاء، و تناجوا تناجياً. قال صاحب العين: نجا ينجو نجاة في السرعة فهو ناج: اي. سريع و ناقة ناجية اي سريعة و تقول نجوت فلاناً اي استنكهته قال الشاعر:
نجوت مجالدا فوجدت منه كريح الكلب مات حديث عهد
و نجا بنو فلان إذا أحدثوا ذنباً او غيره، و الاستنجاء: التنظيف بمدر أو ماء. و النجاة هي النجوة من الإرض و هي الّتي لا يعلوها السيل. قال الشاعر:
فمن بنجوته كمن بعقوته و المستكن كمن يمشي بقرواح
و النجو: السحاب أول ما ينشأ و جمعه نجاء. و النجوة: ما خرج من البطن من ريح و غيرها. و النجو: استطلاق البطن يقال: نجا فلان نجوا و النجو: كلام بين اثنين كالسر و السار. تقول ناجيتهم فتناجوا بينهم، و كذلك انتجوا و هم جميعاً نجوي و كلامهم نجوي، و فلان نجّي فلان اي يناجيه دون غيره، قال الشاعر:
إني إذا ما القوم كانوا انجيه و اضطرب القوم اضطراب الأرشية
نجوت الجلد انجوه نجا إذا كشطته و نجوت العود اي اقتضبته و قال بعض المفسرين في قوله: «فَاليَومَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ»[1] أي نلقيك علي نجوة. و أصل الباب:
النجوة و هي الارتفاع. و الفرق بين النجاة و بين التخلص ان التخلص قد يکون من تعقيد ليس بأذي و ليس كذلك النجاة، لأنها لا تكون الا من مكروه و کل نجاة: نعمة و لا يقال: لمن لا خوف عليه نجا، لأنه لا يکون ناجياً الا مما يخاف مثله.