responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 217

و ‌قوله‌: «إِن‌ يَنصُركُم‌ُ اللّه‌ُ فَلا غالِب‌َ لَكُم‌»[1] ‌ أي ‌ بالمعونة ‌الّتي‌ توجب‌ الغلبة، لأن‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ يقدر ‌علي‌ اعطائهم‌ ‌ما يغلبون‌ ‌به‌ ‌کل‌ ‌من‌ نازعهم‌، و يستعلون‌ ‌علي‌ ‌کل‌ ‌من‌ ناوأهم‌. و حد النصرة: المعونة ‌علي‌ ‌کل‌ ‌من‌ ظهرت‌ ‌منه‌ عداوة، و ‌قد‌ تكون‌ المعونة بالطاعة ‌فلا‌ تكون‌ نصرة. و الفرق‌ ‌بين‌ النصرة و التقوية ‌ان‌ التقوية ‌قد‌ تكون‌ ‌علي‌ صناعة و النصرة ‌لا‌ تكون‌ الا ‌مع‌ منازعة. فاما قولهم‌: ‌لا‌ قبل‌ اللّه‌ منهم‌ صرفا و ‌لا‌ عدلا. ‌فقال‌ الحسن‌ البصري‌: الصرف‌: العمل‌. و العدل‌: الفدية. و ‌قال‌ الكلبي‌:

الصرف‌: الفدية و العدل‌: الفريضة و ‌قال‌ ابو عبيدة: الصرف‌: الحيلة. و العدل‌:

الفدية. و ‌قال‌ ابو مسلم‌: الصرف‌: التوبة و العدل‌: الفداء

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 49]

وَ إِذ نَجَّيناكُم‌ مِن‌ آل‌ِ فِرعَون‌َ يَسُومُونَكُم‌ سُوءَ العَذاب‌ِ يُذَبِّحُون‌َ أَبناءَكُم‌ وَ يَستَحيُون‌َ نِساءَكُم‌ وَ فِي‌ ذلِكُم‌ بَلاءٌ مِن‌ رَبِّكُم‌ عَظِيم‌ٌ (49)

آية بلا خلاف‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ عطف‌ ‌علي‌ ‌ما تقدم‌ ‌من‌ ‌قوله‌ «اذكُرُوا نِعمَتِي‌َ الَّتِي‌ أَنعَمت‌ُ عَلَيكُم‌» ف (‌إذا‌) هاهنا متعلقة بذلك‌ كأنه‌ ‌قال‌ اذكروا نعمتي‌ عليكم‌ إذ نجيناكم‌ ‌من‌ آل‌ فرعون‌ و نظيره‌ «وَ إِلي‌ ثَمُودَ أَخاهُم‌ صالِحاً»[2] ‌لما‌ تقدم‌ ‌ما يدل‌ ‌علي‌ (أرسلنا) و ‌هو‌ ‌قوله‌:

«لَقَد أَرسَلنا نُوحاً إِلي‌ قَومِه‌ِ»[3] فكأنه‌ ‌قال‌: و أرسلنا ‌الي‌ ثمود أخاهم‌ صالحاً و الخطاب‌ و ‌ان‌ ‌کان‌ متوجهاً ‌الي‌ الحاضرين‌ ‌في‌ الحال‌، فالمراد ‌به‌ ‌من‌ سلف‌ ‌لهم‌ ‌من‌ الآباء. ‌کما‌ يقول‌ القائل‌: هزمناكم‌ يوم ذي‌ قار، و قتلناكم‌ يوم الفجار[4] و انما يعني‌ الاسلاف‌. ‌قال‌ الأخطل‌ يهجو جريراً:

و لقد سما لكم‌ الهذيل‌ قتالكم‌        بإراب‌ حيث‌ يقسَّم‌ الانفالا[5]

و جرير ‌لم‌ يلحق‌ هذيلا


[1] آل‌ عمران‌: آية 160
[2] ‌سورة‌ الاعراف‌: آية 72
[3] ‌سورة‌ الاعراف‌ آية 58
[4] ‌في‌ المطبوعة و المخطوطة (الجفار)
[5] ديوانه‌، و نقائض‌ جرير و الأخطل‌، و الهذيل‌ ‌هذا‌ ‌هو‌ ‌إبن‌ بهرة التغلبي‌ غزا بني‌ يربوع‌ بإراب‌ (و ‌هو‌ ماء لبني‌ رياح‌ ‌بن‌ يربوع‌) و بني‌ تيم‌ تفزع‌ أولادها باسمه‌. و الانفال‌: الغنائم‌. و ‌في‌ المطبوعة و المخطوطة (نفيتم‌) بدل‌ يقسم‌.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست