کل طاعة للّه تعالي، فلا خلاف أنها تسمي براً. و اختلفوا في المراد بهذه الآية. فقال إبن عباس: المراد به التمسك بكتابهم، فكانوا يأمرون أتباعهم، و يتركون هم التمسك به، لأن جحدهم النبي (ص) هو تركهم التمسك به. و قال قتادة: كانوا يأمرون النّاس بطاعة النبي (ص) و يخالفون ذلک. و قال قوم: إن معناه: أنهم كانوا يأمرون ببذل الصدقة، و يضنون بها. و قال بعضهم: البر: الصدق من قولهم: صدق، و بر. و معناه: أنهم يأمرون بالصدق و لا يصدقون.
اللغة:
و البر- في أصول اللغة- و الصلة، و الإحسان، نظائر. يقال: هو بار وصول محسن. و ضد البر: العقوق. و قال إبن دريد: البر ضد العقوق. و رجل بار و بر بمعني واحد. و برت يمينه: إذا لم يحنث. و بر حجه و بر- لغتان-. و البر: خلاف البحر. و البر:- معروف- أفصح من الحنطة و القمح. واحدة برة. قال الهذلي: