responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 198

‌لا‌ ‌هم‌ ‌إن‌ بكراً دونكا        يبرك‌ ‌النّاس‌ و يفجرونكا

و الأبرار: الغلبة. يقال‌ أبر ‌عليهم‌ فلان‌. ‌قال‌ طرفة:

و يبرون‌ ‌علي‌ الآي‌ البر.

و البربرة: كثرة الكلام‌، و الجلبة باللسان‌. و أصل‌ الباب‌ كله‌: البر و ‌هو‌:

اتساع‌ الخير. و الفرق‌ ‌بين‌ البر و الخير، ‌أن‌ البر يدل‌ ‌علي‌ القصد، و الخير ‌قد‌ يقع‌ ‌علي‌ وجه‌ السهولة.

‌قوله‌: «وَ تَنسَون‌َ أَنفُسَكُم‌».

اللغة:

فالنسيان‌، و الغفلة، و السهو، نظائر. و ضد النسيان‌: الذكر. تقول‌: نسي‌ نسياناً. و أنساه‌، إنساء. و تناساه‌، تناسياً. و فلان‌ نسي‌، كثير النسيان‌.

و النسي‌، و المنسي‌. ‌ألذي‌ ذكره‌ اللّه‌ ‌تعالي‌: «وَ كُنت‌ُ نَسياً مَنسِيًّا»[1] و سمي‌ الإنسان‌ إنساناً، اشتقاقاً ‌من‌ النسيان‌. و ‌هو‌ ‌في‌ الأصل‌: إنسيان‌. و كذلك‌ إنسان‌ العين‌. و الجمع‌: أناسي‌. و النسا: عرق‌ سيق‌ ‌بين‌ الفخذين‌، فيستمر ‌في‌ الرجل‌.

و هما نسيان‌. و الجمع‌: أنساء. و ‌هو‌ ‌في‌ الفخذ. و يسمي‌ ‌في‌ الساق‌: الطفل‌. و ‌في‌ البطن‌: الحالبين‌[2] و ‌في‌ الظهر: الأبهر. و ‌في‌ الحلق‌: الوريد. و ‌في‌ القلب‌:

الوتين‌. و ‌في‌ اليد: الأكحل‌. و ‌في‌ العين‌: الناظر. يقال‌: ‌هو‌ بهر الجسد، لأنه‌ يمد جميع‌ العروق‌. و أصل‌ الباب‌: النسيان‌ ضد الذكر. و ‌قوله‌: «نَسُوا اللّه‌َ فَنَسِيَهُم‌»[3] ‌ أي ‌ تركوا طاعته‌، فترك‌ ثوابهم‌. و يقال‌: آفة العلم‌ النسيان‌. و المذاكرة تحيي‌ العلم‌.

و حد النسيان‌: غروب‌ الشي‌ء ‌عن‌ النفس‌ ‌بعد‌ حضوره‌ لها. و الفرق‌ ‌بين‌ النسيان‌ و السهو، ‌أن‌ السهو ‌يکون‌ ابتداءً و ‌بعد‌ الذكر. و النسيان‌ ‌لا‌ ‌يکون‌ ‌إلا‌ ‌بعد‌ الذكر. و النسيان‌، و الذكر معاً، ‌من‌ فعل‌ اللّه‌ ‌تعالي‌، لأن‌ الإنسان‌ يجتهد ‌أن‌ يذكر شيئاً ‌فلا‌ يذكره‌.


[1] ‌سورة‌ مريم‌ آية: 32
[2] عرقان‌ يكتنفان‌ بالسرة
[3] ‌سورة‌ التوبة: آية 68.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست