نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 149
العين: أبي يأبي أباه إذا ترك الطاعة و مال الي المعصية. كقوله: «فَكَذَّبَ وَ أَبي» و کل من ترك أمراً ورده فقد أباه. و رجل أبي و قوم أبيون و أباة[1] قال الشاعر:
اباة الضيم من قوم اباة
و ليس الاباء بمعني الكراهة، لأن العرب تتمدح بأنها تأبي الضيم و لا تتمدح في كراهة الضيم، و انما المدح في المنع منه. كقوله: «وَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ» أي يمنع الكافرين من إطفاء نوره.
و الاستكبار و التكبر، و التعظم و التجبر نظائر. و ضدها التواضع. يقال كبر كبراً، و أكبر اكباراً، و استكبر استكباراً، و تكبر تكبراً، و تكابر تكابراً و كابره مكابرة، و كبره تكبرا قال صاحب العين: الكبر: العظمة. و الكبر و الكبر:
الإثم الكبير جعل اسماً من الكبيرة. كالخطيئة و الخطيء. و كبر کل شيء معظمه.
و الكبر مصدر الكبير في السن من جميع الحيوان. فإذا أردت الأمر العظيم قلت كبر: كبر هذا الأمر كبارة. و الكبار في معني الكبير. و يقال أكبرت الشيء: إذا أعظمته. و منه قوله: «فَلَمّا رَأَينَهُ أَكبَرنَهُ» و التكبير في الصلاة تفعيل من قولهم:
اللّه اكبر. و اصل الباب الكبر و هو العظم. و يقال علي وجهين: كبر الجثة و هو الأصل و ذلک لا يجوز عليه تعالي و كبر الشأن و اللّه تعالي الكبير من كبر الشأن. و ذلک يرجع الي سعة مقدوره و معلومه و تحقيقه انه قادر علي ما لا يتناهي من جميع الأجناس المقدورات. و عالم بكل معلوم. و الاستكبار: الأنفة مما لا ينبغي أن يوقف منه. و موضع (إذ) من قوله: «وَ إِذ قُلنا» نصب، لأنه عطف علي (إذ) الأولي كأنه قال: و إذ أراد. و قال ابو عبيدة لا موضع لها من الاعراب لأنها زائدة. و انشد: