نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 148
و ظاهر الآية يقتضي ان الأمر کان لجميع الملائكة بالسجود، لعمومها.
و قال قوم: إن الامر کان خاصاً بطائفة من الملائكة كانوا مع إبليس طهر اللّه بهم الإرض من الجن و الأول أقوي
اللغة:
و السجود و الخضوع و التذلل بمعني واحد في اللغة. و نقيض التذلل التكبر يقال سجد يسجد سجودا، و اسجد اسجادا: إذا خفض رأسه من غير وضع لجبهته. قال الشاعر:
و كلتاهما خرت و اسجد رأسها کما سجدت نصرانة لم تحنف
و السجود في الشرع: عبارة عن عمل مخصوص في الصلاة- و الركوع و القنوت كذلك- و هو وضع الجبهة علي الإرض. و يقال سجدنا للّه سجوداً. و قوم سجد و نساء سجد. و السجد من النساء: الفاترات الأعين. قال الشاعر:
أغرك مني ان ذلک عندنا و اسجاد عينيك الصيودين رابح[1]
و عزائم السجود من ذلک. و قوله: «وَ أَنَّ المَساجِدَ لِلّهِ» قيل: إنه السجود و قيل: إنه المواضع من السجد الّتي يسجد عليها. واحدها مسجد. و المسجد اسم جامع لجميع المسجد و حيث لا يسجد بعد ان يکون أخذ لذلك. فاما المسجد من الإرض فهو موضع السجود بعينه. و قال قوم: معني السجود في اصل اللغة: الخضوع و الانحناء، و قيل: التذلل. قال الشاعر:
كأنه قال مذللة للحوافر. و السجود علي اربعة اقسام: سجدة الصلاة و سجدة التلاوة، و سجدة الشكر و سجدة السهو.
و قوله: «أَبي» معناه ترك و امتنع. و الاباء و الامتناع و الترك بمعني (واحد)[2] و نقيض أبي أجاب. يقال أبي يأبي إباء. و تأبي تأبيا. قال صاحب