" بسم الله الرحمن الرحيم " السورة التي يذكر فيها البقرة [1] 31 - قال الإمام عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن هذا القرآن مأدبة [2] الله تعالى فتعلموا من مأدبة الله عز وجل ما استطعتم، فإنه النور المبين، والشفاء النافع [ف] تعلموه، فان الله تعالى يشرفكم بتعلمه. [فضل سورة البقرة] تعلموا سورة البقرة، وآل عمران، فان أخذهما بركة، وتركهما حسرة، ولا يستطيعهما [3] البطلة - يعني السحرة - وإنهما ليجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو عقابتان [4] أو فرقان [5] من طير صواف، يحاجان عن صاحبهما، ويحاجهما رب العالمين رب العزة يقولان: يا رب الأرباب إن عبدك هذا قرأنا، وأظمأنا نهاره، وأسهرنا ليله، وأنصبنا بدنه. [6] يقول الله تعالى: يا أيها القرآن فكيف كان تسليمه لما أنزلته فيك من تفضيل علي ابن أبي طالب أخي محمد رسول الله؟ يقولان: يا رب الأرباب وإله الآلهة، والاه، ووالى أولياءه، وعادى أعداءه، إذا قدر جهر، وإذا عجز اتقى وأسر [7].
[1] زاد في " ط " بسم الله الرحمن الرحيم. وذكر في " أ " قبل قوله " بسم الله الرحمن الرحيم ": قوله عز وجل. [2] قال ابن منظور في لسان العرب: 1 / 206: وفى الحديث عن ابن مسعود " ان هذا القرآن مأدبة الله في الأرض... " يعنى مدعاته. [3] " لا يستبطيها " أ. [4] " غيابتان " س، ص، ط. [5] قال ابن الأثير في النهاية: 3 / 440: وفيه " تأتى البقرة وآل عمران كأنهما فرقان. " أي قطعتان. [6] " بين يديه " ط. [7] " أمر " ط. " استتر " البحار.