responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 229
من عترته (ثمنا قليلا) بأن تجحدوا نبوة النبي [محمد] صلى الله عليه وآله وإمامة الامام [علي] عليه السلام [وآلهما] وتعتاضوا عنها عرض [1] الدنيا، فان ذلك وإن كثر فإلى نفاد وخسار وبوار.
ثم قال الله عز وجل: (وإياي فاتقون) في كتمان أمر محمد صلى الله عليه وآله وأمر وصيه عليه السلام.
فإنكم إن تتقوا لم تقدحوا في نبوة النبي ولا في وصية الوصي، بل حجج الله عليكم قائمة، وبراهينه بذلك واضحة، قد قطعت معاذيركم، وأبطلت تمويهكم.
وهؤلاء يهود المدينة جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وآله وخانوه، وقالوا: نحن نعلم أن محمدا نبي، وأن عليا وصيه، ولكن لست أنت ذاك ولا هذا - يشيرون إلى علي عليه السلام - فأنطق الله تعالى ثيابهم التي عليهم، وخفافهم التي في أرجلهم، يقول كل واحد منها للابسه: كذبت يا عدو الله، بل النبي محمد صلى الله عليه وآله هذا، والوصي علي هذا، ولو أذن الله [2] لنا لضغطناكم وعقرناكم وقتلناكم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل يمهلهم لعلمه بأنه سيخرج من أصلابهم ذريات طيبات مؤمنات.
ولو تزيلوا [3] لعذب [الله] [4] هؤلاء عذابا أليما، إنما يعجل من يخاف الفوت [5] قوله عز وجل: " ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين. أتأمرون الناس بالبر


[1] العرض - بالفتح -: اسم لما لا دوام له. حطام الدنيا.
[2] " أذنا " أ. " أذن " البحار: 9.
[3] " يزيلوا " أ. وتزايلوا: تفرقوا. أي لو تميزت ذرياتهم المؤمنات عن أصلابهم لعذبهم الله.
[4] من التأويل والبحار: 24.
[5] عنه تأويل الآيات: 1 / 51 ح 26، البحار: 9 / 179 ضمن ح 6، و ج 24 / 393
ح 113، و ج 69 / 341 (قطعة)، و ج 70 / 267 (قطعة) والبرهان: 1 / 91 ح 1.


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست