responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 228
إلى أخلافهم ليؤمنوا بمحمد العربي [القرشي] الهاشمي، المبان بالآيات، والمؤيد بالمعجزات التي منها: أن كلمته ذراع مسمومة، وناطقه ذئب، وحن إليه عود المنبر وكثر الله له القليل من الطعام، وألان له الصلب [1] من الأحجار، وصلب له المياه السيالة [2] ولم يؤيد نبيا من أنبيائه بدلالة إلا جعل له مثلها أو أفضل منها.
والذي جعل من أكبر آياته علي بن أبي طالب عليه السلام شقيقه ورفيقه، عقله من عقله، وعلمه من علمه، [وحكمه من حكمه] وحلمه من حلمه، مؤيد دينه بسيفه الباتر بعد أن قطع معاذير المعاندين بدليله القاهر، وعلمه الفاضل، وفضله الكامل.
(أوف بعهدكم) الذي أوجبت به لكم نعيم الأبد في دار الكرامة ومستقر الرحمة.
(وإياي فارهبون) في مخالفة محمد صلى الله عليه وآله، فاني القادر على صرف بلاء من يعاديكم على موافقتي، وهم لا يقدرون على صرف انتقامي عنكم إذا آثرتم مخالفتي. [3] قوله عز وجل: " وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون ": 41 108 - قال الإمام عليه السلام: [ثم] قال الله عز وجل لليهود: (وآمنوا) أيها اليهود (بما أنزلت) على محمد [نبيي] من ذكر نبوته، وإنباء إمامة أخيه علي عليه السلام وعترته [الطيبين] الطاهرين (مصدقا لما معكم) فان مثل هذا الذكر [4] في كتابكم أن محمدا النبي سيد الأولين والآخرين، المؤيد بسيد الوصيين وخليفة رسول رب العالمين فاروق هذه الأمة، وباب مدينة الحكمة، ووصي رسول [رب] [5] الرحمة.
(ولا تشتروا بآياتي) المنزلة لنبوة محمد صلى الله عليه وآله، وإمامة علي عليه السلام، والطيبين


[1] " الصلد " أ. صلدت الأرض: صلبت.
[2] " السائلة " س. السيال: الشديد السيل.
[3] عنه تأويل الآيات: 1 / 50 ح 25، البحار: 9 / 178 صدر ح 6، ج 26 / 287 ح 47
والبرهان: 1 / 90 ح 1.
[4] " لذكر " أ.
[5] من التأويل والبحار.


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست