النعم التي) [1]، تدفع عن المبتلى بها مكارهها ليحذركم بذلك عذاب [2] الأبد الذي لا يشوبه عافية، ولا يقع في تضاعيفه راحة ولا رحمة. " فتلقى آدم " قد فسر. " وقلنا اهبطوا " قد فسر. ثم قال الله عز وجل: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا): الدالات على صدق محمد صلى الله عليه وآله على ما جاء به من أخبار القرون السالفة، وعلى ما أداه إلى عباد الله من ذكر تفضيله لعلي عليه السلام وآله الطيبين خير الفاضلين والفاضلات بعد محمد سيد البريات (أولئك) الدافعون لصدق محمد في إنبائه [والمكذبون له في نصبه [3] لأوليائه] علي سيد الأوصياء، والمنتجبين من ذريته الطيبين الطاهرين (أصحاب النار هم فيها خالدون). [4] قوله عز وجل: " يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون ": 40 107 - قال الإمام عليه السلام: قال الله عز وجل: (يا بني إسرائيل) ولد [5] يعقوب إسرائيل الله (اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم) لما بعثت محمدا صلى الله عليه وآله، وأقررته في مدينتكم، ولم أجشمكم الحط والترحال إليه، وأوضحت علاماته ودلائل صدقه لئلا يشتبه عليكم حاله. (وأوفوا بعهدي) الذي أخذته على أسلافكم، أنبياؤهم [6] وأمروهم [7] أن يؤدوه
[1] " الزحمات وفي تضاعيفها النقمات المجحفة " الأصل - والظاهر أنها تصحيف بقرينة العبارة اللاحقة. وما في المتن كما في البحار. [2] " عقاب " أ. [3] " تصديقه " ص، البحار. [4] عنه البحار: 11 / 192 ضمن ح 47 إلى قوله " الطيبين الطاهرين "، والبرهان: 1 / 88 ذ ح 12، وغاية المرام: 394 ح 7 إلى قوله " راحة ولا رحمة ". [5] " أولاد " ب، س، ص، ق، د، ط. [6] " أنبياؤكم " البحار: 9. [7] " وأمرهم " أ.