امير المؤمنين : ما اعرفني بالحاجة التي جئت فيها تطلب الامان لابن الحكم .
ابن عباس : نعم اريد أن تؤمنه .
امير المؤمنين : أمنته ، و لكن اذهب و جئني به ، و لا تجئني به إلا رديفا ،
فانه أذل له .
جاء ابن عباس به ردفا خلفه كانه قرد فقال :
امير المؤمنين : ا تبايع ؟
مروان : نعم و في النفس ما فيها .
امير المؤمنين : اللّه اعلم بما في القلوب ، فلما بسط يده ليبايعه اخذ كفه من كف مروان و جذبها ، و قال : لا حاجة لي فيها ، انها كف يهودية ، لو بايعني بيده عشرين مرة لنكث باسته ، ثم قال : هيه يابن الحكم : خفت على رأسك ان تقع في هذه المعمعة ؟ كلا و اللّه حتى يخرج من صلبك فلان و فلان يسومون هذه الامة خسفا و يسقونهم كأسا مصبرة .
و لأمير المؤمنين عليه السلام كلام مع مروان يوم الجمل يأتي ذكره في المستقبل .
و هناك أقبل عمار بن ياسر و مالك الأشتر الى عائشة فقالت :
عائشة : يا ابا اليقظان و من معك ؟
عمار : مالك الاشتر .
عائشة : أنت فعلت بعبد اللّه ابن الزبير ما فعلت ؟
الاشتر : نعم ، و لو لا كوني شيخا كبيرا ، و طاويا لقتلته ، و ارحت المسلمين منه .
عائشة : ا و ما سمعت قول رسول اللّه : ان المسلم لا يقتل إلا عن كفر بعد إيمان أو زنا بعد احصان ، أو قتل النفس التي حرم اللّه قتلها