فيقال : انه قتل نفسه بالسيف ، و يقال : خرج مع اهل النهروان و قتل معهم خرج امير المؤمنين يطوف على قتلى اهل البصرة و هو يقول : هذي قريش جدعت انفي و شفيت نفسي ، فقد تقدمت اليكم احذّركم عض السيف ، و كنتم احداثا لا علم لكم بما ترون ، و لكنه الحين سوء المصرع ، و اعوذ باللّه من سوء المصرع .
فمر عليه السلام على معبد او سعيد بن المقداد فقال : رحم اللّه أبا هذا الغلام ،
اما لو كان حيا لكان أحسن من رأي هذا .
فقال عمار : الحمد للّه الذى اوقعه ، و جعل خذه الأسفل ، إنا و اللّه يا امير المؤمنين لا نبالي من عند عن الحق من والد و ولد .
فقال امير المؤمنين : رحمك اللّه و جزاك عن الحق خيرا .
ثم مر بعبد اللّه بن ربيعة و هو في القتلى فقال : هذا البائس ما كان اخرجه ؟
أ دين اخرجه ام نصر لعثمان ؟ و اللّه ما كان رأي عثمان فيه و لا في ابيه بحسن .
ثم مر بمعبد بن زهير بن ربيعة فقال : و اللّه لو كانت الفتنة في الثريا لأدركها هذا الغلام ، و اللّه ما كان بذي تخبرة ، و لقد اخبرني من ادركه ، و انه ليولول فرقا من السيف .
ثم مر بمسلم بن قرظة و هو يقول : البرّ اخرج هذا و اللّه لقد كلمني ان اكلّم له عثمان في شيء كان يدعيه قبله بمكة ، فاعطاه عثمان و قال مسلما لي : ( لو لا انت ما اعطيته ، ان هذا ما علمت بئس العشيرة ) ثم جاء المشوم للحين ينصر عثمان .
ثم مر بعبد اللّه بن حميد بن زهير فقال هذا أيضا ممن اوضع في قتالنا ، زعم يطلب اللّه بذاك ، و لقد كتب إليّ كتبا يؤذي عثمان فيها ، فاعطاه شيئا فرضى عنه .