[1] و
سؤاله لأبى جعفر عليهما السلم عن الإمام هل يعلم ما فى يومه فأجابه بما راى بيان
ذلك، و الدّليل على صدق أبى جعفر عليهما السّلام بما أخبره به و شاهده منه من
الدّلالة على أمامته صلوات اللّه عليه و احتجاج سليمان بن خالد على الحسن بن الحسن
بن الحسن عليه السّلام.
*
حمدويه قال سألت أبا الحسين أيّوب بن نوح بن درّاج النخعى عن سليمان بن خالد
النخعى أثقة هو فقال كما يكون الثقة[2] قال حدّثنى عبد اللّه بن
محمّد[3] قال حدّثنى أبى عن إسمعيل بن[4]
أبى حمزة[5][6]
قال ركب أبو جعفر عليهما السّلام يوما إلى حايط له من حيطان المدينة فركبت معه إلى
ذلك الحايط و معنا سليمان بن خالد فقال له سليمان بن خالد جعلت فداك يعلم الإمام
ما فى يومه فقال «يا سليمان و الّذى بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم
بالنّبوّة و اصطفاه بالرّسالة انّه ليعلم ما فى يومه و فى شهره و فى سنته» ثم قال
«يا سليمن أما علمت أن روحا ينزل عليه فى ليلة القدر فيعلمهما فى تلك السنة ألى
مثلها من قابل و علم ما يحدث فى اللّيل و النهار، و السّاعة فيطمئن إليه قلبك» قال
فو اللّه ما سرنا إلّا ميلا أو نحو ذلك حتّى قال «السّاعة يستقبلك رجلان قد سرقا
سرقة قد اضمرا عليها» فو اللّه ما سرنا إلّا ميلا حتّى استقلبنا الرّجلان فقال أبو
جعفر عليهما السّلام لغلمانه «عليكم بالسارقين فاخذا حتّى اتى بهما فقال «سرقتما»
فحلفا له باللّه أنّهما ما سرقا فقال و اللّه لئن انتما لم تخرجا ما سرقتما
لأبعثنّ إلى المواضع الذى وضعتما فيه سرقتكما و لأبعثنّ إلى صاحبكما الّذى سرقتماه
حتّى يأخذ كما و يرفعكما إلى والى المدينة فرأيكما فأبيا أن يردّ الذى سرقاه فأمر
أبو جعفر عليهما السّلام غلمانه ان يستوثقوا منهما قال «فانطلق أنت يا سليمان الى
ذلك الجبل» و أشار بيده إلى ناحية من الطريق «فاصعد أنت و هؤلاء الغلمان فانّ فى
قلة الجبل كهفا فادخل أنت فيه