responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الرجال نویسنده : القهپائي، عنايةالله    جلد : 3  صفحه : 161

بنفسك حتّى تستخرج ما فيه و تدفعه إلى مولّى هذا فإنّ فيه سرقة لرجل آخر و لم يأت و سوف يأتى‌[1] فانطلقت و فى قلبى امر عظيم بما سمعت حتى انتهيت الى الجبل فصعدت الى الكهف الذى وصفه له‌[2] فاستخرجت منه عيبتين وقر رجلين حتى أتيت و[3] بهما أبا جعفر عليهما السّلام فقال «يا سليمان إن بقيت إلى غد رأيت العجب بالمدينة ممّا يظلم كثير من النّاس» فرجعنا الى المدينة فلمّا اصبحنا أخذ أبو جعفر عليهما السّلام بايدينا فدخلنا معه على والى المدينة و قد دخل المسروق منه معه رجال برآء فقال هؤلاء سرقوها و اذا الوالى يتفرسهم فقال أبو جعفر عليهما السلم «إنّ هؤلاء برآء و ليس هم سراقة و سراقة عندى» ثم قال للرجل «ما ذهب لك» قال عيبة فيها كذا و كذا و ادّعى ما ليس له و ما لم يذهب منه فقال أبو جعفر عليهما السّلام «لم تكذب» فقال أنت أعلم بما ذهب منّى؟[4] فهمّ الوالى ان يبطش به حتى كفّه أبو جعفر عليهما السلم ثمّ قال للغلام إئتنى بعيبة كذا و كذا فأتى بها ثمّ قال للوالى «إن ادّعى فوق هذا فهو كاذب مبطل فى جميع ما ادّعى و عندى عيبة أخرى لرجل و هو يأتيك الى أيّام و هو رجل من بربر فاذا أتاك فأرشده الىّ فانّ عيبته عندى و أمّا هذان السّارقان فلست ببارح من ههنا حتى تقطعهما» فأتى بالسّارقين و كانا يريان أنّه لا يقطعهما الوالى بقول أبى جعفر عليهما السّلام فقال أحدهما لم تقطعنا و لم نفّر على أنفسنا بشيئى قال ويلكما يشهد عليكما من لو شهد على المدينة لاجزت شهادته فلمّا قطعهما، قال أحدهما و اللّه يابا جعفر لقد قطعتنى بحقّ و ما سرّنى أن اللّه جلّ و علا أجرى توبتى على يدغيرك و أنّ لى ما حازته المدينة و إنّى لأعلم أنّك لا تعلم الغيب و لكنّكم أهل بيت النّبوّة و عليكم نزلة الملائكة و أنتم معدن الرّحمة فرقّ له أبو جعفر عليهما السّلام و قال له «أنت على خير» ثمّ التفت إلى الوالى و جماعة النّاس فقال «و اللّه لقد سبقته الى الجنّة بعشرين سنة» فقال سليمان بن خالد لأبى حمزة يأبا حمزة رأيت دلالة أعجب من هذا؟[5] فقال أبو حمزة العجيبة فى العيبة الأخرى فو اللّه ما لبثنا إلّا ثلثا حتى جاء البربرى الى الوالى فأخبره بقصتها و أرشده الوالى‌


[1] قال- ظ

[2] لى ظ

[3] انتهيت خ ل

[4] على طريق الاستفهام- ع

[5] على طريق الاستفهام- ع

نام کتاب : مجمع الرجال نویسنده : القهپائي، عنايةالله    جلد : 3  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست