فاذا
كان اختلاف الاراء بمستوى معقول و منطقي فانه يؤدي الى التطور و الرقي و الازدهار
في حياة الانسان، أو على الاقل لا يعاب عليه، لانه أوتي قليلا من العلم كما يقول
تعالى: وَ ما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا.
نحن
نرى أن البشرية لها آراء مختلفة في تفكراتها في قارة واحدة أو بلد واحد أو مدينة
واحدة، أو قرية واحدة أو بيت واحد، و مع اختلاف آرائهم و سلائقهم يعيشون بصورة
مسالمة في جو و محيط حد بعيدين الحقد و العداوة، و دون أن يصل الامر بهم الى خلق
الحروب و سفك الدماء، بل يعيشون حياة طيبة و متسالمة و هنيئة، و نحن اليوم نرى أنّ
عملة ال (يورو) تحمل رسالة وحدة القارة الاروبية و التي ترمي الى صد الجولان
الامريكي المتفرد في العالم.
إذن،
لماذا لا يتفق و يتحد المسلمون في العالم مع كونهم خير الأمم؟
لماذا
يختلف السّني و الشّيعي فيما بينهم؟ لأنّ اللّه عزّ و جل لم يمنحهم العصمة، و نحن
لسنا معصومين، فعقولنا و مشاعرنا و ادراكاتنا