و
لكنّ المذاهب الفقهية من أبناء السّنة أيضا اختلفوا في الاراء و الاقوال، و أشهر
هذه المذاهب. المذاهب الاربعة و المذهب الوهابي، و كذلك اختلاف الاشاعرة و
المعتزلة و الكرامية الذين خصصوا محاور من علم الكلام لانفسهم.
إن
اسلوب و منهج المحدثين و الفقهاء من أهل السّنة متفاوت و مختلف، بل أن هناك
اختلافا في فروع العقيدة بين متكلمي الاشاعرة أنفسهم.
و
كذلك الأمر بين الاخباريين و الاصوليين في منهج استنباط الاحكام الفقهية في مذهب
الشّيعة، بالرغم من تضعيف الوجود الاخباري الى حد كبير في الآونة الاخيرة حيث خرج
علم الاصول بفكرة جديدة و مقنعة لمنهج الاصوليين، و على كلّ، فإن متكلمي الشّيعة مختلفون
في الفروع الكلامية أيضا، إذن الاختلاف قائم على المستويات المختلفة في مختلف
العلوم السلامية، بل نشاهد آثار الاختلاف في جميع المجالات الحياتية للانسان في
عالم السياسة، و الاقتصاد، و المناهج العسكرية و الأمنية، و الاصول الاجتماعية،