responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 544

أقول: متن الرواية غريب، اذ كيف حلفوا وقصدوا البيعة برضى أنفسهم ثم لم يحلقوا روؤسهم في المرتين؟

و اعلم أنّ قوله صلى الله عليه و آله: «ان كنتم صادقين» يحمل على ارادة المقاومة اللازمة من البيعة، لا على الاعتقاد بامامته وخلافته عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ولا داعي لهم على الكذب ولم يكن مكرهين في المجيئى اليه عليه السلام. هذا اولًا وثانيا انهم مع عدم بيان تعدادهم وكميتهم لم يكونوا من أهل الردة- باي معنى فسرت- بل كانوا من الشيعة و أهل الايمان ولكنهم لم يكونوا كالثلاثة في شدة ايمانهم وفداء نفوسهم كاكثرية الشيعة في زماننا وفي طول التاريخ وفي زمان الأئمة وبعد عصرنا، فليس كل المسلمين من أهل الردة، بل لم يكن من أهل الجهاد.

و ثالثا: والمظنون- والظن يخطئي ويصيب- أن أميرالمؤمنين (سلام اللَّه عليه) لم يكن قاصدا للقيام لأخذ حقّه بالقوة والمحاربة، بل اراد اثبات ضعف ارادتهم في ما يستلزم البيعة من المحاربة والجهاد والّا لأخذ بيعتهم وصار بصدد ضمّ جمع آخرين إليهم بوساطتهم حتى الاستطاعة الكاملة للقيام المسلّح ولذا امرهم بشي‌ء انصرفوا عنه من دون تأييد وامضاء الخلافة القائمة والنظام الموجود واللَّه العالم.

[907/ 3] عن محمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: ارتدّ الناس إلّا ثلاثة أبوذر وسلمان والمقداد؟ قال: فقال أبو عبداللَّه عليه السلام: فأين أبوساسان وأبوعمرة الانصاري.[1]

أقول: الظاهر المراد من الارتداد في هذا الحديث و الحديث السابق من الكشى‌الارتداد عن الإمامة دون الارتداد عن الاسلام. وإن شئت فقل انه ارتداد عن الاسلام‌الكامل دون اصل الاسلام والخروج منه، بحيث صار واكفارا مخلدين في النار.


[1] . بحارالانوار: 28/ 238 و رجال الكشي: 8. أقول: لمعرفة هؤلاء الافراد معرفة اجمالية لاحظ تعليقة في البحار( 28/ 197- 238) ولاحظ اوائل ذاك الجزء ايضاً لتقف على الأحاديث الدالة على ارتداد جمع من الصحابة من طريق أهل السنة في صحاحهم.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست