صفوان عن معاوية بن عمار عن ابي
عبداللَّه عليه السلام قال: أمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حين نَحَرَ ان
يؤخذ من كل بدنة جذوة من لحمها ثم تطرح في بُرْمَة ثم تطبخ، وأَكل رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله وعَلِيّ عليه السلام منها وحسوا من مرقها.[1]
اقول:
الظاهر انه جزء من الخبر العاشر، ولذا لم نذكر له رقماً عاماً.
[881/
14] وعن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن اسماعيل بن همام عن ابي الحسن
عليه السلام قال: أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حين غدا من منى في طريق
ضَبّ ورجع ما بين المأزمين، وكان اذا سلك طريقا لم يرجع فيه.[2]
[882/
15] وعن علي عن أبيه، ومحمّد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعاً عن ابن أبي
عمير عن حمّاد، عن الحلبي عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: إنّ رسولاللَّه صلى
الله عليه و آله حين حجّ حجّة الاسلام خرج في أربع بقين من ذيالقعدة حتى أتى
الشجرة فصلّى بها ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها، وأَهَلَّ بالحج،،
وساق مائة بدنة، وأحرم الناس كلّهم بالحج لا ينوون عمرة ولا يدرون ما المتعة حتى
اذا قدم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مكّة طاف بالبيت وطاف الناس معه، ثم صلّي
ركعتين عند المقام واستلم الحجر، ثم قال: ابدأوا بما بدأه اللَّه عزّوجلّ به فأتي
الصفا فبدأ بها ثم طاف بين الصفا والمروة سبعاً، فلمّا قضى طوافه عند المروة قام
خطيبا فأمرهم أن يحلّوا ويجعلوها عمرة، وهو شيء أمراللَّه عزّوجلّ به، فأحلّ
الناس وقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت
كما أمرتكم ولم يكن يستطيع أن يحلّ من أجل الهدي الذي كان معه. اناللَّه عزّوجلّ
يقول:
«وَ
لا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ»
فقال سراقة بن مالك بن جعشم الكناني:
يا
رسول اللَّه علمنا كأنّا خلقنا اليوم، أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو
لكلّ عام؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: لا بل للابد الابد، وإنّ رجلًا
قام فقال: يا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله نخرج حجاجا ورؤسنا تقطر؟ فقال رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّك لن تؤمن بهذا ابدا.
قال:
واقبل علي عليه السلام من اليمن حتى وافى الحج فوجد فاطمة عليه السلام قد احلت،
وجد ريح