قال:
فذهب بأبي جندل، فقال: يا رسول اللَّه تدفعني اليه؟.
قال:
ولم اشترط لك قال: وقال: اللّهم اجعل لأبي جندل مخرجا.[1]
[856/
20] وعن علي بن ابراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان عن
الفضل أبي العباس عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قول اللَّه عزّوجلّ:
«أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا
قَوْمَهُمْ» قال: نزلت في بني مُدْلِجْ لأنّهم جاؤوا الى رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله فقالوا: إنّا قد حصرت صدورُنا ان نشهد أنّك رسول اللَّه فلسنا معك ولا
مع قومنا عليك، قال: قلت: كيف صنع بهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ قال:
واعدهم إلى أن يفرغ من العرب ثم يدعوهم فان أجابوا وإلّا قاتلهم.[2]
غزوة
خيبر:
[857/
21] تهذيب الاحكام: عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن بسطام عن أبي
عبداللَّه عليه السلام قال: قال له رجل: جعلت فداك أيلتزم الرجل أخاه؟ فقال: نعم
ان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يوم افتتح خَيْبَرَاتاه الخبر أنّ
جعفراً قد قدم فقال: واللَّه ما أدري بايّهما أنا اشَدُّ سروراً بقدوم جعفر أو
بفتح خيبر؟ قال: فلم يلبث أن جاء جعفر، قال فوثب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله
و سلم فالتزمه وقَبَّلَ ما بين عينيه قال فقال له الرجل: ألأربع ركعات التي بلغني
أنَّ رسول صلى الله عليه و آله أمر جعفر أن يصليها؟ فقال: لما قدم عليه السلام
عليه قال له: يا جعفر ألَا اعْطِيك؟ الا امنحك؟ الا أحْبُوك؟ قال: فَتَشَوَّف
الناس ورأوا أنّه يعطيه ذهباً او فضة قال: بلي يا رسول اللَّه، قال صلّ أربع ركعات
متي ما صليتهن غُفِرَ لك ما بينهنّ ان استطعت كلّ يوم.[3]
أقول:
اعتبار الرواية مبنيّ على أن يكون بسطام هو ابن سابور الزيات كما هو غير بعيد
بقرينة رواية صفوان عنه.
[858/
22] وفى صحيح أبي بصير المروي عن الكافي عن الصادق عليه السلام: أني
أعطيك