بشروطها على الملائكة بل هو معلوم العدم تقريبا حتى على الانبياء في البرزخ. فيمكن حمل هذه الصلاة على صلاة خاصة بالملائكة وبتلك الليلة لأجل حضوره صلى الله عليه و آله هناك فلا اشكال حتى اذا فرض اتحاد وقت الكرتين اي كرة الارض وكرة البيت المعمور. (بناء على كونه كرة على حدة).

[826/ 3] الكافي: عن علي عن محمد بن عيسى عن يونس عن معاوية عن ابي عبداللَّه عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لقد أسري بي ربي فأوحى إلي من وراء الحجاب ما أوحى وشافهني إلى أن قال لي: يا محمد من أذلّ لي وليا فقد ارصدلي بالمحاربة ومن حاربني حاربته، قلت: يا ربّ ومَنْ وليّك هذا؟ فقد علمت ان من حاربك حاربته، قال: ذاك من اخذت ميثاقه لك ولوصيك ولذريتكما بالولاية.[1]

[827/ 4] روضة الكافي: عن علي عن أبيه عن البزنطي عن ابان بن عثمان عن حديد عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: لما أسرى برسول اللَّه أصبح فقعد فحدّثهم بذالك فقالوا له صف لنا بيت المقدس؟ قال: فوصف لهم وانما دخله ليلا فاشتبه عليه النعت فآتاه جبرئيل فقال: انظر ههنا فنظر الى البيت فوصفه وهو ينظر اليه ثم نعت لهم ما كان من عير لهم فيما بينهم وبين الشام، ثم قال: هذه عير بني فلان، تقدم مع طلوع الشمس يتقدّمها جمل أورق أوأحمر، قال: وبعثت قريش رجلًا على فرس ليردّها قال: وبلغ مع طلوع الشمس. قال قرطة بن عبد عمرو: يا لهفا ألا أكون لك جذعا (جدعا) حين تزعم أنّك أتيت بيت المقدس ورجعت من ليلتك.[2]

أقول: معنى ألا أكون لك جذعاً. أي ليتني كنت شابا عند ظهور النبوة حتى أبالغ في نصرتها كما قيل. والظاهر سوق الكلام بداعى الاستهزاء وقيل أنه تأسّف على عجز القائل من الاضرار به ولاحظ بحارالانوار. نعم المجلسي أو الناسخ لكتابه حذف حديدا عن السند[3] والرواية الآتية ربما تؤيّد الحذف فلاحظ.

[1] . الكافي: 2/ 353.

[2] . الكافي: 8/ 262.

[3] . بحارالانوار: 18/ 379.