بمكة مختفيا خائفا خمس سنين ليس يظهر أمره، وعلي عليه السلام اكتتم معه و خديجة عليها السلام ثم أمره اللَّه أن يصدع بما أمر به، فظهر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وأظهر أمره.[1] وروى الشيخ مع تفاوت ما في غيبته بسنده عن سعد مثله.

[819/ 4] وعن أبيه وابن الوليد معا عن سعد والحميري ومحمد العطار وأحمد بن ادريس جميعاً عن ابن عيسى وابن ابي الخطّاب وابراهيم بن هاشم جميعاً عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن عبيداللَّه الحلبي عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: مكث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بمكة بعد ما جاءه الوحي عن اللَّه تبارك وتعالى ثلاثة عشر سنة منها ثلاث سنين مختفياً خائفاً لا يظهر حتى أمره اللَّه أن يصدع بما أمر به فاظهر حينئذ الدعوة.[2] و رواه الشيخ في غيبته بسند معتبر.

اقول: تعارضه مع سابقه في الثلاث والخمس ظاهر وأقرب المحامل حمل احدهما على اشتباه الراوي.

[820/ 5] كمال الدين‌: عن أبيه وابن الوليد معاً عن سعد عن ابن أبي الخطاب ومحمد بن عيسى معا عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما اجاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أحد قبل علي بن ابي طالب وخديجة (صلوات اللَّه عليهما) ولقد مكث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بمكة ثلاث سنين مختفيا خائفا يترقب ويخاف قومه والناس.[3]

[821/ 6] فروع الكافي‌: عن علي عن أبيه و محمدبن اسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان وابن ابي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: (في المستحاضة) ... تأتي مقام جبرئيل وهو تحت الميزاب فانه كان مكانه اذا استاذن على نبي‌اللَّه صلى الله عليه و آله.[4] الحديث طويل قطعه في البحار وهو وارد في الحائض لا المستحاضة.

[822/ 7] وعن علي عن أبيه عن القاسم عن جدّه الحسن عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: لا

[1] . بحارالانوار: 18/ 177، كمال الدين: 2/ 344 و الغيبة للطوسي: 332.

[2] . بحارالانوار: 18/ 177 و كمال الدين: 2/ 344 والغيبة للطوسي/ 333.

[3] . المصدر: 18/ 188 وكمال الدين: 1/ 328.

[4] . المصدر: 18/ 262- 263 و الكافي: 4/ 452.