القرآن. «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ» أو «يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ» مثلًا. يثبت وقوع البعثة في شهر رمضان كما تدل عليه رواية. و كل ما
أجيب عن هذا البيان غير مقنع وفي المقام بحث طويل عميق ذكرناه في كتابنا (فوايد
دمشقية) والعجب ان اهل السنة كلّهم أو اكثرهم ذهبوا الى انها في رمضان ولكن نقل
الشيخ الأميني رحمه الله في كتابه (الغدير) رواية معتبرة عن طريقهم عن أبي هريرة
انها في السابع والعشرين من رجب!
ثم
اعلم أنّ المراد بمبعث خاتم الانبياء صلى الله عليه و آله وهو في الاربعين من عمره
هو بعثه رسولًا أي اعطاء منصب الرسالة له من اللَّه عزوجل دون النبوة المعطاة له
قبل ذلك كما يدل عليه بعض الروايات
المتقدمة
في اول كتاب النبوة
في
باب الفرق بين النبي والرسول والمحدّث.
[0/
1] روضة الكافي: عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن اسحاق بن عمار
قال: سألت ابا عبداللَّه عليه السلام عن قول اللَّه تباركتعالى:
«وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا
جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ». قال: كان قوم فيما بين محمد صلى
الله عليه و آله وعيسى عليه السلام وكانوا يتوعدون أهل الأصنام بالنبييقولون:
ليخرجن نبي فليكسرن أصنامكم وليفعلن بكم (و ليفعلن) فلما خرج رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله كفروا به.[1]
اقول:
مرّ في باب الجاهلية رواية مفصلة عن أبي بصير توضح هذه الرواية.
[817/
2] كمال الدين: عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن عليّ بن الحكم عن ابن أبي عميرة عن
داؤد بن يزيد عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: كان علي مع رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله في غيبته لم يعلم بها أحد.[2]
أقول:
اعتبار الرواية مبني على أنّ (يزيد) محرف (أبي يزيد) فان داؤد بن أبي يزيد ثقة
وقيل لاوجود لداؤد بن يزيد.
[818/
3] وعن ابن الوليد عن سعد والصفار معا عن ابن ابي الخطاب واليقطيني معا
عن صفوان عن ابن مسكان عن محمد الحلبي عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: اكتتم
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله