[719/ 3] روضة الكافي: محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن جميل
بن صالح عن أبى مريم عن أبى جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول اللَّه عزّوجلّ:
وأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل «وَ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ* تَرْمِيهِمْ
بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ» قال: كان طير
سافٌ[1] جاءهم من قِبَل البحر،
رؤوسها كامثال رؤوس السباع وأظفارها كاظفار السباع من الطير، مع كل طائر ثلاثة
أحجار، في رجليه حَجَران وفي منقاره حَجَرٌ، فجعلت ترميهم بها حتى جُدِّرَت
اجسادهم فقتلهم بها وما كان قبل ذلك رُؤِيَ شىءٌ من الْجُدَرِىَ[2]
ولا رَأَوْا ذلك من الطير قبل ذلك اليوم ولا بعده، قال: ومن أَفْلَتَ منهم يومئذ
أنطلق حتى اذا بلغوا حضرموت هو وادٍ دون اليمن، أرسل اللَّه عليهم سَيْلًا فغرقهم
أجمعين، قال: وما في ذلك الوادى ماء قطّ قبل ذلك اليوم بخمسة عشر سنة قال: فلذلك
سُمِيَ حَضْرَمُوتَ حين ماتوا فيه.[3]
3-
أقارب النبي الخاتم صلى الله عليه و آله
[720/
1] روضة الكافي: عن أبي علي الْأَشعري، عن محمد بن عبدالجبّار، عن صفوان بن يحيى،
عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما عليه السلام في قولاللَّه عزّوجلّ:
«أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ
بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ
عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»
نزلت في حمزة وعلي وجعفر والعباس وشيبة انهم فخروا بالسقاية والحجابة فانزل
اللَّه: «أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ
الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»
وكان علي وحمزة وجعفر «صلوات اللَّه عليهم» الذين آمنوا باللَّه واليوم الآخر
وجاهدوا «فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ