وليس ذلك لِأَحَدٍ حتى يكون
ذلك، فقال لهم: فاني مخلف فيكم من أُسْرتي مَنْ اذا كان ذلك ساعده ونصره فَخَلَّف
فيهم حيين الْاوْسَ والخزرج فلما كثروا بها كانوا يتناولون اموال اليهود: وكانت
اليهود يقول لهم: اما لو بُعِثَ محمدٌ لنخرجنّكم من ديارنا واموالنا فلما بَعَثَ
اللَّه محمداً عليه الصلاة والسلام آمنتْ به الانصار وكفرت به اليهود وهو قول
اللَّه:
[714/
6] وعن علي عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن اسحاق بن عمّار قال: سألت ابا
عبداللَّه عليه السلام عن قول اللَّه تبارك وتعالى: «وَ
كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ
ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ» قال: كان قوم فيما بين محمد و عيسى
«صلىاللَّه عليهما» وكانوا يتوعَّدون أهل الأصنام بالنبيّ صلى الله عليه و آله
ويقولون ليخرجنّ نبي فليكسرن أصنامكم وليفعلنّ بكم [وليفعلنّ] فلما خرج رسول
اللَّه كفروا به.[2]
[715/
7] فروع الكافي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عليّ بن النّعمان عن سعيد بن
عبداللَّه الأعرج عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: إنَّ قريشا في الجاهلية
هَدَمُوا البيت فلمّا أرادوا بنائه حِيْلَ بينهم وبينه والْقِيَ في روعهم الرعب
حتى قال قائل منهم لَيَأْتِي كل رجل منكم بأطيب ماله ولا تأتوا بمال اكتسبتموه من
قطيعة رحم أو حرام ففعلوا فَخُلِيَ بينهم وبين بنائه فَبَنُوهُ حتى انتهوا إلى
موضع الحجر الأسود فتشاجروا فيه أيّهم يضع الحجر الأسود في موضعه حتى كاد ان يكون
بينهم شَرٌّ فَحَكَّمُوا أَوَّلَ مَنْ يدخل من باب المسجد فدخل رسول اللَّه فلمّا
أَتاهم أَمَرَ بثوب فبسط ثم وضع الحجر في وسطه ثم أَخَذَتِ القبائل بجوانب
الثَّوْب فرفعوه ثم تناوله فوضعه في موضعه فَخَصَّهُاللَّه به.[3]
[716/
8] فروع الكافي: عن علي عن أبيه عن البزنطي عن داؤد بن سرحان عن ابي عبداللَّه عليه
السلام قال: إن رسول اللَّه ساهم قريشا في بناء البيت فصار لرسول اللَّه من باب
الكعبة