responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 357

نوديت أن تنحى عنه فلمّا نظر إليها نظر الى خلق حسن شبه صورته غير أنّها أنثى فكلمها فكلمته بلغته فقال لها: من أنت؟ قالت: خلقٌ خلقني اللَّه كماترى فقال آدم عليه السلام: عند ذلك يا ربّ ما هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قُرْبُه والنظر اليه فقال اللَّه تبارك وتعالى: يا آدم هذه أمتي حواء أفتحّب أن تكون معك تونسك وتحدّثك وتكون تبعاً لأمرك فقال: نعم يا رب ولك علّى بذلك الحمد و الشكر ما بقيتُ. فقال له عزّوجلّ: فاخطبها إلّي فانّها أمتي وقد تصلح لك ايضا زوجة للشهوة وألقى اللَّه عزّوجلّ عليه الشهوة وقد علمه قبل ذلك المعرفة بكّل شي‌ء فقال: يا ربّ فانّي أخطبها إليك فما رضاك لذلك؟ فقال عزّوجلّ: رضاي ان تعلمها معالم ديني. فقال: ذلك لك علّى يا ربّ ان شئت ذلك لي. فقال عزّوجلّ: وقد شئت ذلك وقد زوّجتكها فضّمها إليك فقال لها آدم عليه السلام: إليّ فَاقبلي، فقالت له: بل أنت فاقبل إليّ فأمراللَّه عزّوجلّ آدم ان يقوم اليها، ولولا ذلك لكان النساء يذهبن الى الرجال حتى يخطبن على أنفسهنّ. فهذه قصة حواء صلوات اللَّه عليهما.[1]

اقول: فهذه الرواية تعارض ما سبقها في خلق حواء عليها السلام وأنّها خلقت إبتداءً لامن ضلع آدم لكنّها لا تقاوم الروايات المخالفة لها لوجهين.

الاوّل انّها مخالفة للقرآن المجيد في قوله: «وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها» و ما يشبهه، فان كلمة (منها) تدلّ على ارتباط خلقتها بخلقته بوجه ماو الرواية تنفيه بكلمة (ثم ابتدع له)

الثاني ان التعليل الوارد، فيه ايضا غير سالم عن الاعتراض بمنع استلزام نكاح آدم بعضه بعضاً أولًا وبمنع بطلان التالي ثانيا اذا كان الانفصال قبل نفخ الروح. وانا احتمل- احتمالا غير مقرون بقرينة- ان سند الصدوق الى زرارة في خصوص المقام رغم اعتبار سنده اليه فى مشيخة الفقيه غير معتبر لا سيما ان الصدوق رواه في العلل باسناد ضعيف عن زرارة.[2]

ثم إنّ في خلقة حواء من آدم عليه السلام أيضاً قولين:

أحدهما ما في هذه الروايات من خلقها من ضلع آدم (الأيسر- الأسفل)


[1] . الفقيه: 3/ 239 و 240.

[2] . علل الشرائع: 1/ 17 و بحارالانوار: 11/ 221.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست