الايمان الى الكفر؟ قال: ان
اللَّه هو العدل وانّما بعث الرسل ليدعوا الناس الى الايمان باللَّه ولا يدعوا
أحداً إلى الكفر قلت: فيكون الرجل كافرا قد ثبت له الكفر عنداللَّه فينقله اللَّه
بعد ذلك من الكفر إلى الايمان، قال: اللَّه عزّوجلّ خلق الناس على الفطرة التي
فطرهم اللَّه عليها، لا يعرفون ايماناً بشريعة ولا كفراً بجحود ثم ابتعث اللَّه
الرسل اليهم يدعونهم إلى الايمان باللَّه حجة للَّهعليهم فمنهم من هداه اللَّه
ومنهم من لم يهده.[1]
اقول:
تشير الرواية كغيرها ان كون الدّين فطرياً بمعنى كون الايمان باللَّه فطريا دون
الشريعة وأمّا قوله تعالى: «فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ
تَقْواها» فلعله بنحو الاجمال والإبهام ودون التفصيل و من جملة أهداف ارسال
الرسل و إنزال الكتب، قيام الناس بالقسط كما فى القرآن.
4-
الخاتمية
[577/
1] الكافي: محمد بن يحيى الأشعري عن أحمد بن محمد عن البرقي عن النضر بن سويد
عن يحيى بن عمران الحلبي عن أيّوب بن الحر قال: سمعت أباعبداللَّه عليه السلام يقول:
إنّ
اللَّه عزّ ذكره ختم بنبيّكم النبيين فلا نبي بعده أبداً وختم بكتابكم الكتب فلا
كتاب بعده أبداً وأنزل فيه تبيان كل شيء وخلقكم وخلق السموات والأرض ونبأ ما
قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم وأمر الجنة والنار وما أنتم صائرون اليه.[2]
أقول: فى صحيح زرارة المتقدم برقم 63 فى كتاب العلم عن الصادق عليه السلام: حلال
محمد حلال أبداً الى يوم القيامة و حرامه حرام أبدا الى يوم القيامة ...
5-
بعض خواص الانبياء عليهم السلام
[578/
1] الكافي: علّي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبداللَّه
عليه السلام قال: ألّلحم بالّلبن مرق الانبياء عليهم السلام.[3]
[1] . بحارالانوار: 1/ 39 و 40 و علل الشرائع: 1/ 121.