responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 347

عن آبائه عن عليّ عليه السلام قال: سمعت رسول‌اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقول: انّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي، فامّا المحسنون منهم، فما عليهم من سبيل، قال ابن ابي عمير: فقلت له: يابن رسول اللَّه، فكيف الشفاعة لأهل الكبائر واللَّه تعالى يقول: «وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى‌ وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ» ومن يركب الكبائر (يرتكب- خ) لا يكون مرتضى. فقال: يا أبا احمد ما من مؤمن يرتكب ذنباً إلّاساءه ذلك وندم عليه وقد قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم كفى بالندم توبة.

وقال: و من سرّته حسنة وساءته سيئة (حسنته .. سيئته- خ) فهو مؤمن، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالماً، واللَّه تعالى يقول‌ «ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لا شَفِيعٍ يُطاعُ» فقلت له: يابن رسول اللَّه، وكيف لا يكون مؤمنا من لم يندم على ذنب يرتكبه؟ فقال: يا ابا احمد ما مِن أحدٍ يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم انه سيعاقب عليها، إلّاندم عليها على ما ارتكب ومتى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة، ومتى لم يندم عليها كان مصرّا والمصرّ لا يغفر له، لانه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب، ولو كان مؤمناً بالعقوبة لندم، وقد قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: لا كبيرة مع الإستغفار ولا صغيرة مع الاصرار. وأمّا قول اللَّه: «وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى‌» فإنّهم لا يشفعون إلّا لمن ارتضى اللَّه دينه، والدين الاقرار بالجزاء على الحسنات والسيّئات، ومن ارتضى اللَّه دينه ندم على ما يرتكبه من الذّنوب لمعرفته بعاقبته (بعاقبة- ظ) في القيامة.[1]

أقول: قيل إنّ إبن أبي عمير لم يرو عن ابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام ومال اليه سيّدنا الاستاذ الخوئي (رحمه اللَّه) وقال أنه ما رأى ذلك، وصدق، فانّه وسائر الرجاليين يقصرون نظرهم الى الكتب الأربعة المعروفة. دون سائر الكتب الحديثية ورجال رواياتها وأسانيد متونها وهذا الحديث يدلّ على ضعف قولهم.

واما المتن فيدلّ على أن اصحاب الكبائر اذا لم يتوبوا ويندموا فلا يستحقون الشفاعة الواجبة وغير الشفاعة الواجبة أصلا ولا يغفرون ومعنى عدم مغفرتهم أنه لا يشملهم عفو اللَّه أيضاً وهو أحد المسقطات بل أكبرها.


[1] . التوحيد/ 407 و بحارالانوار: 8/ 351.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست