[528/
2] و عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبدالرّحمن بن أبى هاشم عن
سالم عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: مامن قبر إلّا و هو ينطق كل يوم ثلاث
مرات: أنا بيت التراب أنا بيت البلى (البلاء) أنا بيت الدود قال: فاذا دخله عبد
مومن قال: مرحباً و أهلًا أما و اللَّه لقد كنت أحبّك و أنت تمشي على ظهري فكيف
اذا دخلت بطني؟ فسترى (مالك) ذلك قال: فيفسح له مدّ البصر و يفتح له باب يرى مقعده
من الجنّة قال: و يخرج من ذلك رجل لم ترعيناه شيئا أحسن منه فيقول: يا عبداللَّه
ما رأيت شيئا قطّ أحسن منك فيقول:
أنا
رأيك الحسن الذي كنت عليه و عملك الصالح الذي كنت تعمله قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع
في الجنّة حيث رآى منزله ثم يقال له: نَمْ قرير العين فلا تزال نفحة من الجنة تصيب
جسده يجد لذتّها و طيبها حتى يبعث قال: و ... و اذا دخل الكافر قالت: لا مرحباًبك
و لا أهلًا أما واللَّه لقد كنت أبغضك و أنت تمشي على ظهري فكيف اذا دخلت بطني؟
سترى
ذلك فتضم عليه فتجعله رميماً و يعاد كما كان و يفتح له باب إلى النّار فيرى مقعده
من النّار ثم قال: ثم انه يخرج منه رجل أقبح من رأى قطّ قال: فيقول: يا عبداللَّه
من أنت؟
ما
رأيت شيئا أقبح منك! قال: فيقول أنا عملك السيء الذي كنت تعمله و رأيك الخبيث
قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع حيث رأى مقعده من النار ثم لم تزل نفحة من النّار تصيب
جسده فيجد المها و حرّها (في جسده) الى يوم البعث و يسلط (اللَّه) على روحه تسعة و
تسعون تنيناً تنهشه ليس فيها تنين تنفخ على ظهر الارض فتنبت شيئا[2].
اقول:
صحة الرواية سندا مبنية اولا على ان عبدالرحمن هو ابن محمد بن ابى هاشم الثقة و
ثانيا على ان سالما هو ابن أبي خديجة كما هو غير بعيد ثم الرواية تدل على تجسم
العمل و العقيدة ولابد من حمل الجسد على الجسم البرزخي.
[529/
3] و عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي ولّا دالحناط
عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك يروون أنّ أرواح المؤمنين في
حواصل