[0/
11] التوحيد: عن ابيه عن سعد عن ابن يزيد عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر
اليماني عن ابي عبداللَّه عليه السلام: ان اللَّه عزّوجلّ خلق الخلق فعلم ما هم
صائرون اليه وامرهم ونهاهم، فما امرهم به من شيء فقد جعل لهم السبيل الى الأخذ به
وما نهاهم عنه من شيء فقد جعل لهم السبيل الى تركه ولا يكونون آخذين ولا تاركين
إلّا باذن اللَّه.[2]
[472/
12] عيون الاخبار: باسانيده الثلاثة التي لا يبعد اعتبار مجموعها عن الفضل بن شاذان
في حديث عن الرضا عليه السلام: وان اللَّه تبارك وتعالى لا يكلّف نفساً إلّا وسعها
وأنّ افعال العباد مخلوقة للَّهخلق تقدير لا خلق تكوين واللَّه خالق كلّ شيء ولا
نقول بالجبر والتفويض ولا يأخذ اللَّه عزّوجلّ البرّئ بالسقيم ولا يعذّب اللَّه
تعالى الأطفال بذنوب الآباء «وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ
أُخْرى» و «وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى»
وللَّه عزّوجلّ أن يعفو ويتفضل ولا يجور ولا يظلم لّانه تعالى منزه عن ذلك ولا
يفرض عن ذلك ولا يفرض اللَّه طاعة من يعلم أنّه يضلّهم ويغويهم ولا يختار لرسالته
ولا يصطفى من عباده من يعلم أنّه يكفر به وبعبادته ويعبد الشيطان دونه.[3]
اقول:
يحمل قوله: لاخلق تكوين، على الخلق المنافي لاختيار العبد وارادته.
[473/
13] التوحيد والعيون: عن أبيه وابن الوليد عن سعد عن ابن عيسى عن
البزنطي قال: قلت للرضا عليه السلام: إنّ أصحابنا بعضهم يقول بالجبر وبعضهم يقول
بالاستطاعة فقال لى اكتب: قال اللَّه تبارك تعالى: يابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي
تشاء لنفسك ما تشاء وبقوّتي أديتّ إليّ فرائضي وبنعمتي قويت على معصيتى، جعلتك
سميعاً بصيراً قوياً ما أصابك من حسنة فمن اللَّه وما أصابك من سيئة فمن نفسك و
ذلك إنّي (أنا- خ) أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيئّاتك منّي وذلك إنّي لا أسأل
عمّا أفعل وهم يسئلون، فقد نظمت لك كل شيء تريد.[4]