responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 269

فذهبوا فهابوها، ثم ثبتت الطاعة والمعصية فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء ولا هؤلاء من هؤلاء.[1] ورواه البرقي في محاسنه عن علي بن الحكم. وهي مؤيدة للحديث لما مرّ من الاشكال في وصول نسخة المحاسن بسند معتبر الى المجلسى.

اقول: العرك الدلك، ويحتمل هنا معنى التحريك، قيل أديم الارض ظاهرها، ثم ان هنا امورا.

(الاول) ان في الرواية اجمالا ما، ترفعه الرواية التالية فانها أوضح من جهة كما ان هذه الرواية أوضح من جهة أخرى فلاحظ.

(الثاني) الرواية ظاهرة في ان المعصية هي العلة لخلق العصاة من الماء الملح الاجاج دون العكس وكذا في الطاعة وأهلها والماء العذب، وهذا مما لا اشكال فيه عقلا ونقلا.

ومنه يظهر الحال في أمر اصحابي اليمين والشمال الى الجنة والنار، فان اصحاب اليمين هم الطائعون وأصحاب الشمال هم الفاسقون، فالسبب في دخول الجنة والنار هو الطاعة والمعصية لا العكس.

(الثالث) أنّ المراد من قوله ثبتت الطاعة والمعصية هو الثبوت في علمه تعالى الازلي، فإنّه عالم ازلًا بكل شي‌ء الى الابد. أو المراد الثبوت في اللوح.

(الرابع) المراد بعدم الاستطاعة في قوله عليه السلام «فلا يستطيع هؤلاء» بلحاظ علمه تعالى ومتن الواقع وهذا لا يستلزم اضطرارهم وسلب اختيارهم فإنّهم بارادتهم وسوء اختيارهم لا يستطيعون ان يصيروا من أهل الطاعة وكذا أهل الطاعة بصرافة ارادتهم لا يستطيعون الرجوع الى المعصية فلا تغفل.

(الخامس) هل الماء العذب والاجاج وطين الارض محمولان على معنا هما اللغوي لنقول بامتزاج نطفة افراد الانسان واختلاطها بهما أو أنهما كناية عن خلق دواعي الخير والشرفي طبيعة الانسان كما قيل به؟ وجهان، لكن المعلوم ان دواعيهما معّا متحققين في كلّ برّوفاجر «وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها* فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها» الا ان يراد بها


[1] . اصول الكافي: 2/ 6 وبحارالانوار: 5/ 252.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست