responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 259

ظرفية البدن للقلب والكبد والامعاء مثلا.

ويؤكّد قوله بقوله تعالى: «إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ» بفرض ارجاع الضمير الى الروح. وقوله تعالى: «فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ»

والمشتبهون في تفسير الاية كثير، فنقول مستعيناً باللَّه تعالى:

اولًا اضافة الروح الى اللَّه ليست بيانية ولا تبعيضية، فان اللَّه ليس بروح ولا جسم له وليس هو مركب من جسم وروح ولا انه مركب ذو ابعاض بل الاضافة المذكورة تشريفية يشرّف اللَّه بها الروح، كما في قوله تعالى «بيتي» و «ناقة اللَّه»، فان الكعبة من احجار جبال مكة ولا خصوصية زايدة فيزيائية لها على غيرها والناقة المذكورة كساير النوق، والحديثان المعتبران نعم الدليل على ان الروح غيراللَّه ومخلوقه كسائر المخلوقات.

وثانياً ان الروح مجرد غير داخل في البدن كدخول القلب والكبد وغيرهما فيه ولا خارج عنه كخروج شي‌ء مادى مثل الحجر عنه. والآية المباركة وغيرها لا تدل على ذلك.

وبعبارة واضحة ان الروح ليست بمنفوخة في البدن، بل هى منفوخ منها (من روحى) ولم يذكر القرآن المجيد ماهى المنفوخة. واظن- واللَّه العالم- أنّ المنفوخة، هي الحياة والضمير في كلمة (بلغت) في الايتين الشريفتين المتقدمين يرجع ظاهراً- واللَّه العالم- الى الحياة حين انقطاع تعلق الروح من البدن ابتداءً من كف الرجلين حتى تبلغ التراقي والحلقوم ولذا يبرد رجلى المحتضر قبل ساير اعضائه، فنسبة الحياة إلى الروح- على وجه- كنسبة الضوء الى الشمس.

[404/ 3] معاني الأخبار: عن ابيه عن علي عن ابيه عن ابن ابي عمير عن ابن اذينة عن محمد بن مسلم، قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول اللَّه عزّوجلّ: «وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي»؟ قال: بروح اختاره اللَّه واصطفاه وخلقه واضافه الى نفسه وفضلّه على جميع الارواح فأمر فنفخ منه في آدم.[1]

اقول: يدل الحديث على ما قلنا من اضافة الروح اليه تعالى اضافة تشريفية.

[405/ 4] العلل‌: عن ابيه عن سعد بن عبداللَّه عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب‌


[1] . بحارالانوار: ج 14/ 11 و معاني الاخبار/ 17.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست