[0/ 8] الكافي: عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن
سويد عن عاصم بن حميد قال: قال: سئل علي بن الحسين عليهما السلام عن التوحيد فقال:
إنّ اللَّه عزّوجلّ علم أنّه سيكون في آخر الزمان اقوام متعمقون فأنزل اللَّه
تعالى «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، والآيات من سورة الحديد الى قوله: وهو «عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ»، فمن رام وراء ذلك فقد هلك[1]
الرواية مضمرة أو مرسلة.
[378/
9] التوحيد: عن ابن الوليد عن الصفار عن اليقطيني عن ابن ابي نجران قال:
سألت
اباجعفر الثاني ... عليه السلام عن التوحيد فقلت: أتوهّم شيئاً؟ فقال: نعم غير
معقول ولا محدود فما وقع وهمك عليه من شيء فهو خلافه لا يشبهه ولا تدركه الأوهام
كيف تُدرِكَه الأوهامُ وهو خلاف ما يُعَقل وخلاف ما يُتصَوَر في الأوهام إنّما
يُتَوَهم شيءً غير معقول ولا محدود.[2]
ورواه
الكليني عن علي عن محمد بن عيسى عن ابن ابي نجران.
اقول:
تدل الرواية الشريفة على أمور:
فمنها
انه تعالى شيء لكن لا كالأشياء. أيأنّه موجود يطلق عليه الشيء.
ومنها
انه تعالى لا يعقل ذاته وحقيقته من قبل المخلوق، فكل ما يتصوره العقول والاوهام
فهو خلافه.
ومنها
انه غير محدود ولا حدولا نهاية له كما مر فيما تقدم ايضا.
اقول:
ذاته وصفاته الذاتية حقيقة الوجود المطلق العارية عن الماهية وهي في العين دون
الذهن فلا يناله ذهن ذاهن وان فرض غير متناه فافهم.
وأيضاً:
ذاته تعالى وصفاته الراجعة الى ذاته غير متناهية ولا محدودة لوجوبها ومشاعر
الانسان متناهية ولا يحيط المتناهي بغير المتناهي فلو نجتنب الجزاف من القول لوجب
ان نعترف بان طريقنا الى معرفته تعالى هو جملة من المفاهيم العامة كمفهوم واجب
الوجود وعلة العلل وخالق الكائنات، العالم، القادر، الحى، المختار، المريد وما