وبمحالك الشديد و بعزتك التي
خلقك لها ذليل أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وان تاخذه الساعة. قال: فواللَّه ما
رفع رأسه من سجوده حتى سمعنا الصائحة فقالوا: مات داود بن علي. فقال ابو عبداللَّه
عليه السلام: اني دعوت اللَّه عليه بدعوة بعث اللَّه إليه ملكا فضرب رأسه بمرزبة
إنشقّت منها مثانته.[1]
أقول:
الظاهر ان كلمة عن ابن ابي نجران في اول السند عطف على كلمة: عن ابن ابي عمير في
السند السابق وعليه فالسند متصل صحيح غير مرسل.
[263/
184] وعن حمدويه قال حدّثنا محمدبن عيسى و عن محمد بن مسعود قال:
حدّثنا
جبرئيل بن احمد قال حدثنا محمد بن عيسى عن ابراهيم بن عبدالحميد عن الوليد بن صبيح
قال داؤد بن علي لأبي عبداللَّه عليه السلام: ما أنا قتلته يعني معلّي، قال: فمن
قتله؟ قال السيرافي (السراقي) وكان صاحب شرطته، قال: اقدنا منه، قال: قد اقدتك،
قال:
فلما
أخذ السيرافي وقدم ليقتل جعل يقول يا معشر المسلمين يأمروني بقتل الناس فاقتلهم
لهم ثم يقتلوني فقتل السيرافي.[2]
[264/
185] وعن محمدبن مسعود قال كتب إلىّ الفضل قال حدثنا ابن أبي عمير عن
ابراهيم بن عبدالحميد عن اسمعيل ابن جابر قال: قدم ابواسحاق عليه السلام من مكّة
فذكرله قتل المعلى بن خنيس قال: فقام مغضباً يجرّ ثوبه، فقال له اسمعيل إبنه يا
أبه أين تذهب؟ قال لو كانت نازلة لا قدمت عليها، فجاء حتى دخل على داؤد بن علي،
فقال له: يا داؤد لقد اتيت ذنباً لا يغفره اللَّه لك قال: وما ذاك الذنب؟ قال:
قتلت رجلا من أهل الجنة، ثم مكث ساعة، ثم قال: انشاء اللَّه فقال له داؤد: وانت قد
اتيت ذنبا لايغفره اللَّه لك، قال: وما ذاك الذنب؟ قال: زوجّت ابنتك فلانا الأموي،
قال: ان كنت زوجت فلانا الاموي فقد زوج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم
عثمان ولي برسول اللَّه اسوة، قال: ما انا قتلته قال: فمن قتله (قال قتله السيرافي
قال: فاقدنا منه فلمّا كان من الغد غدا السيرافي) فاخذه فقتله، فجعل يصيح: يا
عباداللَّه يأمروني ان اقتل لهم الناس ويقتلوني.[3]