responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صراط الحق في المعارف الإسلامية و الأصول الإعتقادية نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 241

و فيه: أولا: منع وجوب اللطف و سيأتي بحثه.

و ثانيا: أن إنزال الكتاب غير موقوف على التكلّم، بل يمكن بنقش الحروف في اللوح ليطالعه الملك المبلغ إلى النبي أو الرسول، بل اللطف غير موقوف على إنزال الكتاب أصلا؛ لا مكان إلهام اللّه نبيه في النوم أو اليقظة الأحكام و المعارف النافعة للناس؛ و لذا لم يكن لكلّ نبي كتاب كما يأتي.

4- إن اللّه قادر على كلّ ممكن، فالتكلّم- بما أنه ممكن- مقدور، و الداعي و الغرض من إيجاده متحقّق، و الصارف و المانع مفقود، فوجب تحقّق التكلّم لاستحالة تخلف المعلول عن علّته. ذكره و سابقه في كفاية الموحّدين‌[1].

أقول: تحقّق الداعي غير بين و لا بمبين، و لعلّه أراد به انزال الكتب، و قد عرفت ما فيه.

5- إجماع الأنبياء و تواتر أخبارهم سلام اللّه عليهم بذلك. ذكره جمع. و لكنه محتاج إلى علم الغيب؛ اذ لم يصل إلينا من نبي- غير خاتمهم صلّى اللّه عليه و اله- أنه تعالى متكلّم، و قد عرفت أن إنزال الكتب و الوحي لا يدلّان على تكلّمه لاحتمال استنادهما إلى إيجاد الحروف المنقوشة دون المسموعة.

6- إجماع المليين و اتّفاق المسلمين.

7- الكتاب و السنة، فمن الأول قوله تعالى: و كلم الله موسى تكليما[2] و قوله:

و كلمه ربه‌[3] و قوله تعالى: يسمعون كلام الله‌[4] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على قوله؛ و من الثاني ما سيجي‌ء بعضه. و هذا الوجه هو العمدة في المقام، فتحصل أن إثبات تكلّمه نقلي لا عقلي.

إذا تقرّر ذلك فاعلم أن ها هنا مقامات للبحث:

المقام الأول: في حدوثه‌

لا خفاء في أن كلامه حادث، فإنه عبارة عن إيجاد الصوت القائم بالهواء المعدوم في الأزل بناء على حدوث العالم، و أيضا قدمه يستلزم وجود المخاطب القديم صونا عن اللغوية، و المسلّم بين المتكلّمين عدمه، فيبطل قدم الكلام ولو بتوارد الأمثال، و يثبت‌


[1] المصدر نفسه/ 328.

[2] النساء 5/ 164.

[3] الأعراف 6/ 143.

[4] البقرة 2/ 75.

نام کتاب : صراط الحق في المعارف الإسلامية و الأصول الإعتقادية نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست