نام کتاب : صراط الحق في المعارف الإسلامية و الأصول الإعتقادية نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 15
أو ليس من ثمراته سعادة الانسان
الابدية و خلوصه عن العذاب الدائمي؟! و لعمري إن إطالة الكلام هنا لغو فإن العيان
بنفسه يغني عن البيان، فكيف إذا وافقه البرهان و القرآن؟!
و
أما وجه تسميته بالكلام فهو إما لأنه بإزاء المنطق للفلاسفة، أو لأنّ أبوابه عنونت
أولا في كتب القدماء ب «الكلام في كذا» فسمي العلم به، أو لأنه يورث القدرة على
الكلام في الأصول الشرعية، أو لأنّ مسألة الكلام- أعني قدم القرآن و حدوثه- اشهر
أجزاء هذا العلم حتى آل الأمر فيه إلى التضارب و التقاتل[1]،
أو لتكلّم أربابه في صفات اللّه و أفعاله. و الأخيران أقرب من غيرهما.
[1] ففي التمدن الاسلامي 2/ 107: ضرب المعتصم العباسي
أحمد بن حنبل على عدم إقراره بخلق القرآن ضربا عظيما حتى غاب عقله و قطع جلده و
حبس مقيدا.
نام کتاب : صراط الحق في المعارف الإسلامية و الأصول الإعتقادية نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 15