و كما يحرم إهانة الغير و
إذلاله هكذا يحرم توهين النفس و إذلالها إمّا بتنقيح المناط، أو لرواية أبي بصير
عن الصادق عليه السّلام: «إنّ اللّه تبارك و تعالى فوّض إلى المؤمن كلّ شيء إلّا
إذلال نفسه».[1]
و
رواية سماعة عنه عليه السّلام: «إنّ اللّه عزّ و جلّ فوّض إلى المؤمن أموره كلّها،
و لم يفوّض إليه أن يذلّ نفسه، أمّا تسمع لقول اللّه عزّ و جلّ:
وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ فالمؤمن
ينبغي أن يكون عزيزا، و لا يكون ذليلا، يعزّه اللّه بالإيمان و الإسلام».[2]
لكن
الأظهر ضعف الروايتين؛ لوجود عثمان بن عيسى في كلتيهما كما ذكرنا في محلّه.