responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدود الشريعة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 629

474. الإلحاد في أسماء اللّه‌

قال اللّه تعالى: وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ فَادْعُوهُ بِها وَ ذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ.[1]

قيل: «اللحد» و «الإلحاد» بمعنى واحد، و هو التصرّف، و الميل عن الوسط إلى أحد الجانبين. و منه لحد القبر؛ لكونه في جانبه، بخلاف الضريح الذي في الوسط، فقراءة «يلحدون» بفتح الياء من المجرّد- و «يلحدون» بضمّ الياء من باب الإفعال- بمعنى واحد، و نقل عن بعض اللغويّين: «اللحد» بمعنى الميل إلى جانب. و «الإلحاد» بمعنى الجدال و المحاراة.

قال في مجمع البيان:

أي دعوا الذين يعدلون بأسماء اللّه تعالى عمّا هي عليه، فيسمّون بها أصنامهم، و يغيرّونها بالزيادة و النقصان، فاشتقّوا «اللّات» من «اللّه» و «العزّى» من «العزيز» و «منات» من «المنّان» عن ابن عباس و مجاهد.

و قيل: إنّ معنى «يلحدون في أسمائه»، يصفونه بما لا يليق به، و يسمّونه بما لا يجوز تسميته به، و هذا أعمّ فائدة، و يدخل فيه قول الجبّائي: «أراد تسميتهم المسيح بأنّه ابن اللّه». و في هذا دلالة على أنّه لا يجوز أن يسمّى اللّه تعالى إلّا بما سمّى به نفسه، انتهى كلامه.

أقول: و عليك بمراجعة التفاسير. و أمّا دلالة الآية على توقيفيّة أسماء اللّه تعالى كما ذكره الطبرسي قدّس سرّه أخيرا-، فمحلّ منع، و فصّلناه في صراط الحقّ، فراجع الجزء الثاني منه. و على كلّ، لا بعد في دعوى ظهور الآية في منع إطلاق أسمائه تعالى على غيره بأن يكون هو المراد من الإلحاد، و لا بدّ من إخراج أسمائه المشتركة، كالرحيم، و المعين، و الرؤف و نحوها، و يحتمل إرادة إطلاق أسمائه تعالى على الأصنام و الأوثان على نحو التعظيم دون مجرّد العلميّة.


[1] . الأعراف( 7): 180.

نام کتاب : حدود الشريعة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست