التكبّر
و الاستكبار تارة عن الحقّ و آيات اللّه و عبادته، فهو يوجب الكفر، و قد دلّت عليه
آيات كثيرة في القرآن المجيد، فهو ليس ذا حكم جديد، و مثله الاستنكاف.
و
أخرى يكون على الناس و إن كان متواضعا و منقادا للّه و أصل شريعته. و لا شكّ في
أنّه مذموم، و لكن هل يكون حراما أم لا؟، لم أجد في القرآن المجيد عاجلا- ما يدلّ
على حرمته. و أمّا السنّة، فإليك ما فزت به ممّا أرتضي سنده و دلالته على الحرمة،
و تفسير موضوعها:
1.
حسنة الفضل عن الرضا عليه السّلام: «... و اجتناب الكبائر و هي ... و الكذب و
الكبر ...».[1]
2.
موثّقة العلاء عن الصادق عليه السّلام، قال: «قال أبو جعفر عليه السّلام: العزّ
رداء اللّه و الكبر إزاره، فمن تناول شيئا منه، أكبّه اللّه في جهنّم».[2]
3.
موثّقة ابن بكير عنه عليه السّلام: «إنّ في جهنّم لواديا للمتكبّرين يقال له: سقر
شكا إلى اللّه عزّ و جلّ شدّة حرّه، و سأله عزّ و جلّ أن يأذن له أن يتنفّس،
فتنفّس، فأحرق جهنم».[3]
4.
صحيح محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهما السّلام: «لا يدخل الجنّة من كان في قلبه