قال
اللّه تعالى: وَ لا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ
الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَ ما
مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ
الظَّالِمِينَ[1].
أقول:
الظاهر أن المراد من جملة الصلة و ما بعدها بيان حال المؤمنين من دون مدخليّتها في
الحكم، فكأنّ مدلول الآية تحريم طرد المؤمنين، و كيفما كان في شمول الحكم لغير
الرسول الأكرم من كلّ زعيم دينيّ تردّد إن لم ينطبق عليه عنوان محرّم آخر، و
الأوّل أشبه.
335.
إطعام المحارب
في
صحيح حنّان عن الصادق عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ:
إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ قال: «لا
يبايع، و لا يؤوى، (و لا يطعم)، و لا يتصدّق عليه»[2].
أقول:
يظهر من الوسائل أنّ جملة «و لا يطعم» ليست مذكورة في جميع نسخ الكافي، لكنّ
الظاهر كفاية وجودها في بعضها. و يظهر من تفسير البرهان أنّ الجملة غير