القرى و ما يؤخذ من العلوج و الأكرة في القرى؟
فقال: «اشترط عليهم، فما اشترطت عليهم من الدراهم و السخرة و ما سوى ذلك، فهو لك و
ليس لك أن تأخذ منهم شيئا حتى تشارطهم و إن كان كالمستيقن أنّ كلّ من نزل تلك
القرية أخذ ذلك منه»[1].
و سألته عن رجل بنى في حقّ له إلى جنب جار له بيوتا أو دارا، فتحوّل أهل
دار جاره إليه، أله أن يردهم و هم له كارهون؟ فقال: «هم أحرار ينزلون حيث شاؤوا و
يتحوّلون حيث شاؤوا»[2].
أقول: في بعض كتب اللغة: سخر- بفتح الخاء- سخريّا- بكسر السين و ضمّها و
سكون الخاء- و سخّره- بالتشديد من التفعيل: كلّفه عملا بلا أجرة. قهّره و ذلّه.
السخرة- بضمّ الأوّل و سكون الثاني- من أو ما سخرته بلا أجرة و لا ثمن.
العمل قهرا و بلا أجرة. كلّ عمل بلا أجرة كرها أو طوعا. عامّيّة.
263. إسخاط الربّ جلّ جلاله
إظهار ما يوجب إسخاط الربّ عند تعلّق قدره و قضائه بما لا يوافق الطبع
حرام عقلا، بل ذهب جمع إلى وجوب الرضا بالقضاء. قال العلّامة الحلّيّ قدّس سرّه:
«اتّفقت الإماميّة و المعتزلة و غيرهم من الأشاعرة و جميع طوائف الإسلام على وجوب
الرضا بقضاء اللّه تعالى و قدره»[3]، إلخ.
و هذا الوجوب و إن لم يثبت عندنا[4]
غير أنّه لا بدّ من الحكم بحرمة ما يوجب إسخاطه تبارك و تعالى، كما يقتضيها العقل.
و نعني بإسخاط الربّ الاعتراض عليه تعالى بأن يقول العبد: لم أمرضتني، أنا غير
مستحقّ لهذه البليّة و أمثال ذلك، فتأمّل.