الظاهر
أنّ المؤمنين يسألون النّبيّ عن أحكام شرعيّة لم تكن المصلحة في بيانها حالا و لو
لاجل مشقّة الناس بها مع عدم تحمّلهم إيّاها، فنهاهم اللّه عن السؤال عنها، و
أنّها تظهر بنزول الوحي في الوقت المناسب، و أنّه يجوز السؤال عنها في ذلك الوقت[2]،
و الآن أنّها معفوّ عنها، و أنّهم في رخصة. هذا هو ما أظنّ من الآية، و أمّا ما
ذكره المفسّرون من الأقوال، و ما في بعض الروايات، فكلّه غير منطبق على الآية،
فلاحظ مجمع البيان و تفسير البرهان. حول تفسير الآية.
[2] . و يحتمل أنّ قوله وَ إِنْ تَسْئَلُوا من تتمّة
النهي لا لرفعه عن السؤال حين النزول، و المعنى: فإنّها بحيث تبيّن لكم إن تسألوا
عنها حين نزول القرآن و تسؤكم إن أبدأت لكم و بيّنت. اختاره بعض المفسّرين
المدقّقين.