الحكم بغير الكهول الذين لا
يقدرون على الزنا، و لا فرق حسب فهم العرف بين البيت و الخيمة إذا كانا مجتمعين
قريبا و أمكن التباعد.
نعم،
يرتفع الحرمة و الجلد إذا اضطرّا إلى ذلك[1].
ثمّ المراد- على تقدير اعتبار الرواية سندا- ليس مطلق الخلوة، بل الخلوة ليلا في
بيت أو شبهه.
204.
الخمر
حرمة
شرب الخمر أصبحت اليوم، بل في الصدر الأوّل من الضروريات الإسلاميّة، و قد تواترت
بها السنّة بعد تصريح القرآن الكريم، و هو من الكبائر الموبقة- أعاذ اللّه
المسلمين منه- بل هو محرّم في جميع الأديان و الشرائع.
ففي
صحيح إبراهيم بن عمر اليماني عن الصادق عليه السّلام، قال: «ما بعث اللّه نبيّا
قطّ إلّا و قد علم اللّه أنّه إذا أكمل له دينه، كان فيه تحريم الخمر، و لم تزل
حراما ...»[2].
و
في صحيح ابن مسلم عن أحدهما عليهما السّلام قال: «من شرب الخمر شربة، لم يقبل
اللّه له صلاة أربعين يوما». و مثله صحيح ابن الحجّاج، و صحيح ابن خالد، و غيرهما
عن الصادق عليه السّلام[3].
و
في صحيح ابن الحجّاج عنه عليه السّلام: «مدمن الخمر يلقى اللّه كعابد وثن»[4]،
و قريب منه صحيح ابن مسلم و غيره من الروايات الكثيرة.
و
في صحيح العمركي، قال: قلت للرضا عليه السّلام: إنّ ابن داود (يزيد) ذكر أنّك قلت
له: