responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدود الشريعة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 201

قال اللّه تعالى: وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ‌[1].

أقول: حرمة الحسبان المذكور إمّا لأجل إنكار البرزخ، أو لأجل التسوية بين الشهداء و سائر الأموات و عدم تفضيل الشهداء على غيرهم، مع أنّ الشهداء فرحين بما آتاهم اللّه من فضله و ... و لعلّ الأوّل أظهر، و تخصيص الشهداء لأجل شرافتهم و أفضليّتهم، أو لأجل تشويق المؤمنين إلى الجهاد و نحو ذلك‌[2].

و في ذيل صحيح أبي بصير عن الصادق عليه السّلام و هو ردّ على من يبطل الثواب و العقاب بعد الموت‌[3] و هو يدلّ على ما قلنا، لكن مصدر الرواية تفسير القمّي رحمه اللّه و لم يثبت اعتباره، كما حرّرناه في كتابنا بحوث في علم الرجال.

و أمّا الآية الثانية، فيمكن تفسيرها بما ذكرنا أيضا. و يمكن أن يستفاد منها حرمة تسمية الشهداء بالأموات، و أنّه لا يجوز أن يقال للشهيد: ميّت لكن الالتزام بحرمة التسمية المذكورة مشكل، و اللّه العالم.

174. الحسد

في صحيح محمّد بن مسلم، قال أبو جعفر عليه السّلام: «إنّ الرجال ليأتي بأدنى بادرة فيكفر، و أنّ الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب»[4].

و في صحيح معاوية بن وهب، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «آفة الدين الحسد و العجب و الفخر»[5].

أقول: الظاهر أنّ كلّ واحد منها آفة للدّين لا مجموعها.


[1] . البقرة( 2): 154.

[2] . ما ذكرناه في وجه التخصيص منبيّ على المشهور من إثبات الحياة البرزخية لكلّ أحد و فيه كلام طويل الذيل ذكرناه في كتابنا: فوائد دمشقيّة، و روح از نظر دين و عقل، و علم روحى جديد.

[3] . تفسير البرهان، ج 1، ص 325 و وسائل الشيعة، ج 8، ص 594.

[4] . المصدر الثاني، ج 11، ص 292.

[5] . المصدر، ص 293.

نام کتاب : حدود الشريعة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست