بالمحارم النسبيّة لا يخلو من
بعد، بل من الركاكة بملاحظة قوله تعالى: مِنْ
بَعْدِها و لا بدّ من ردّ علمها إلى أهلها، و
لا ينبغي تأويل القرآن بهذه الروايات.
و
للعلّامة الحلّي كلام في المقام ذكرناه في صراط الحق[1]،
فلاحظ، و ممّا ذكرنا هنا تعرف الخلل في صراط الحقّ.
تبديل
نعمة اللّه
قال
اللّه تعالى: وَ مَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ
فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ[2].
الظاهر
أنّ المراد بالنعمة ليست هي نعمة اللّه الدنيويّة، أي ما يرجع إلى الأكل، و اللبس،
و نحوهما، بل الهداية إلى الدين، كما ربّما يظهر من صدر الآية أيضا.
و
عليه، فليس تحريم تبديل نعمة اللّه حكما برأسه في قبال الشرك، و الكفر، و المعاصي،
فانظر.
المستفاد
من الآيات الشريفة حرمة تبديل الوصيّة بالمعروف[4]
إلّا إذا زاد عن الثلث؛ فإنّه حيف على الورثة.
ثمّ
لا فرق في الحرمة المذكورة بين كون الوصيّة المزبورة واجبة أم مستحبّة و إن كان
صدر الآية ظاهرا في الوجوب و يأتي تحقيقه في عنوان «الوصيّة». في هذا الكتاب.